طريقة الوقوع فى الفخ: تعارف فشهوة ثم وعد بالارتباط.. وخلع الملابس أمام الكاميرات.. وأماكن اللقاء غرف الدردشة تشدد الأب وفرض العزلة دفع «هالة» إلى الإنترنت للبحث عن الحنان وانتبهت قبل أن تفقد عذريتها كثيرًا منا كان يظن أن ما نطلق عليه « زواج الإنترنت» سربًا من الخيال، وكنا لا نصدق أن تقوم فتاة بفض غشاء بكارتها عبر الإنترنت، إلا أن إلقاء القبض وسجن طالب جامعى مؤخرًا، تسبب فى فقد عذرية 300 فتاة، فتح أبوابًا مغلقة، وكانت هذه القصة بمثابة الخيط الذى التقطته محررة «الصباح» كى تكشف عن كواليس «فقدان العذرية عبر الإنترنت» بين الشباب والفتيات، على لسان بعض الضحايا التى ظلت المحررة تقنعهن برواية شهاداتهن لفترة طويلة. هالة.أ ( 20 سنة- طالبة جامعية)، نشأت فى أسرة متدينة، ووالدها كان متشددًا لأقصى درجة، لم تعتد منه الحوار والمناقشة، وكان دائمًا ما يعنف والدتها أمامها، تقول: تربيتى وسط العزلة الاجتماعية، فَرَضَت علىّ أن ألجأ إلى الإنترنت، ومنذ ثلاثة أشهر تقريبًا تعرفت على شاب فى إحدى غرف الدردشة الإلكترونية «شات أون لاين»، وظل فترة يتحدث معى حتى نشأت بيننا علاقة عاطفية، وطلب منى أن يقابلنى عدة مرات لكننى رفضت، ولكن مع استمرار الضغط، وافقت على أن يرانى من خلال كاميرا الإنترنت، وظل يطلب منى أن يرانى بالملابس الداخلية، وكنت أرفض، لكننى وافقت حينما أقنعنى بأنه سيأتى إلى بيتنا ويطلبنى للزواج، متابعة: بعد فترة طلب منى أن يرانى «عارية»، وطلب منى أن آتى بقطعة خيار وأقوم بوضعها داخل الرحم، وكأننا نمارس علاقة زوجية عبر هذا العالم الافتراضى، وأمام ضغوطه وحبى له، فعلت ذلك، وكررت الأمر عدة مرات، إلى أن رفضت ذلك لأننى كنت أشعر بإرهاق شديد عقب ممارسة هذه العملية، وبعد مرور أسبوعين انقطع الحديث بيننا، وظللت أنتظره كل يوم، واتصل به، لكنه لم يرد، وانقطعت العلاقة بيننا، لكن الحمد لله فشلت محاولاته بفقد عذريتى لأننى كنت أمارس هذه العملية بحرص شديد. حنان.. مارستها خوفًا من العنوسة حنان. م ( 30 سنة)، حكايتها بدأت منذ أن اقترحت عليها إحدى صديقاتها أن تبحث عن «عريس» عبر شبكة الإنترنت خوفًا من شبح العنوسة، خاصة بعدما توفى والدها، وتزوجت والدتها من شاب يصغرها بعشرين سنة تقريبًا، وبقيت هى وحيدة مع جدتها، فكان أملها كله شريك حياة يوفر لها العيش والحياة الكريمة، لكنها سئمت، بعدما شوهت والدتها صورتها- بحسب توصيفها، فلجأت للإنترنت، والتقت شابًا فى أحد مواقع الدردشة يدعى « م.خ »، يبلغ من العمر 23 سنة، ويدرس بإحدى كليات الهندسة، فأصبحوا يتحدثون كل يوم عبر الإنترنت، إلى أن تبادلا أرقام الهواتف معًا، وبعدها سمحت له أن يراها عبر كاميرا الإنترنت، وطلب منها - بحسب قولها، أن تخلع ملابسها، وتشاهد الأفلام الإباحية، مضيفة: ذات مرة طلب منها أن يتزوجها عبر الإنترنت، لحين عودته من السفر، ورضخت لمطلبه، فطلب منها فتح الكاميرا وهى بملابسها الداخلية، وأن تحضر قطعة باذنجان طويل وتقوم بوضعه داخل الرحم، وفعلت ذلك، وكانت تشعر بآلام شديدة، وذات مرة رفضت من شدة الألم، وقالت له: هذا أصعب ما يمكن، وبدون خجل تعال إلى وافعل ما تريده بنفسك، إلا إنه رفض- بحسب كلامها، وانقطعت العلاقة بينهما بعدما أبلغها بأن كل ما يريده ممارسة الجنس عبر الإنترنت، حتى لا تقع عليه أى مسئولية إذا فقدت عذريتها. أسمهان.. فتاة قاصرة كادت تفقد عذريتها أسمهان.ع (16 سنة)، والدها متزوج من بنت فى عمرها، وأمها متزوجة من رجل آخر، فلجأت للعالم الافتراضى بعدما شعرت بأنها أصبحت وحيدة عقب انفصال والديها، وتقول: «لجأت للإنترنت، وأنا عارفة أنه مليان قذارة، لكن لا توجد قذارة أسوأ مما فعله بابا وماما»، وتعرفت على اسمه «تيمو تيمور»، عمره 20 سنة، وطالب جامعى، دخل حياتى عوضًا عن بابا وماما، وكان بالنسبة لى كل شىء، ورغم أنه لم يوعدنى يومًا بالزواج، لكننى أحببته بشدة، وكنت أنفذ كل ما يطلبه منى، وتطورت العلاقة بيننا، لدرجة أننا كنا نشاهد أفلامًا إباحية عبر الإنترنت، وهو من يترجمها لى، ويشرح لى ما يفعلونه، متابعة: ذات مرة شاهدنا فيلمًا عن فقد العذرية، وطلب منى تقليد ما شاهدناه بالفعل، فقمت بخلع ملابسى، وجلبت قطعة خيار كما طلب منى، ووضعتها فى رحمى، وكان يقول لى: «لو نزل دم منك يبقى كده انتى زوجتى وهنعيش مع بعض»، حاولت أمامه عبر الكاميرا مرات عديدة لكننى فشلت بسبب الآلام التى كنت أشعر بها، فتركنى، وانقطعت علاقتنا ببعض.
فقدن عذريتهن باسم الحب وإذا كانت الحالات السابقة قد مارست تلك العملية دون أن تفقد عذريتها، إلا أن «الصباح» التقت بعض الفتيات اللاتى مارسن هذه العملية، وفقدن عذريتهن بالفعل. « ر.أ» تحولت حياتها إلى جحيم بعدما فقدت عذريتها، تبلغ من العمر 27 عاما، وتعيش مع أختها بعد وفاة والدها، وكانت دائمًا ما تشعر بأنها بحاجة إلى شاب يكون أبيها وأخيها فى آن واحد، وبالفعل تمت خطوبتها، ولكن لم تستمر خطبتها سوى شهرين، بعدها يئست- على حد قولها- من الحياة، ولجأت إلى الإنترنت كى تجد فيه حبيبها التى تبحث عنه- على حد قولها. أضافت: كنت أعرف جيدًا أن الإنترنت لا يعرف حاجة أسمها أخلاق ومبادئ، فتركت مبادئى وتحررت فى سبيل البحث عن حبيب، وظللت أبحث فى مواقع الدردشة إلى أن تعرفت على رجل يبلغ من العمر 33 عاما، رأيت إنه مناسب وكان يعمل مهندس كمبيوتر، ومطلق، ويدعى «حسين.أ «.. تعارفنا، وظللنا شهرين نتحدث عبر الإنترنت والهاتف المحمول، إلى أن التقينا وجهًا لوجه، ونشأت بيننا علاقة عاطفية، ووعدنى بالزواج عن قريب، بعدها اطمأننت له، ونفذت ما طلبه منى فى إحدى المرات، بخلع ملابسى تماماً، والوقوف أمام الكاميرا، وتضع قطعة « الباذنجان» فى رحمها، وطلب منى أن أتحمل الوجع أينما كان عشان خاطره – على حد قولها. تابعت: فعلت ذلك وتحملت من باب أنه سيتزوجنى، وذات مرة فقدت عذريتى أثناء ممارستى هذه العملية، فذهبت مسرعة إلى الطبيب، وأخبرنى بأننى فقدت عذريتى بالفعل، فأخبرته بذلك، فوعدنى بأنه سيأتى إلى زوج أختى كى يطلبنى منه، لكن بعدها اختفى تماما، وانقطعت العلاقات بيننا، ومر على هذا الموضوع ثلاث سنوات، وأنا أرفض كل من يتقدم للزواج منى لأننى أصبحت مدام عن طريق الإنترنت – على حد قولها. الحكاية السابقة تتشابه مع مأساة «ل.ع» – 35 سنة «التى دفعتها وحدتها إلى التعرف على شخص يدعى « أحمد، 25 سنة» أوهمها هى الأخرى بالزواج رغم أنه أصغر منها، وقالت: «وأمام الكلام المعسول لمدة أربعة أشهر متتالية، استجبت لطلبه بوضع قطعة خيار فى رحمى وأنا عارية أمام الإنترنت، وظللت أكرر العملية بدافع حبى له، حتى يفى بوعده كما قال لى، لكن بعدها اختفى، وحُكِمَ على بعدم الزواج نهائيًا خوفًا من الفضيحة» – على حد قولها. كذلك لم تختلف مأساة «ك.ع» عنهما، تلك الفتاة الجامعية التى تبلغ من العمر 23 عاما، تعرفت على شاب عبر مواقع الدردشة، وتوسمت فيه حسن الخلق – بحسب قولها، وطلب منها ممارسة الجنس معه عبر الإنترنت حتى تنتهى من دراستها الجامعية ويتزوجها، وبالفعل مارست العملية معه، وفقدت عذريتها. عقوبة القانون.. هزيلة من جانبه، أكد أحمد جاد، محامى الاستئناف بمحكمة الإسكندرية، أن هؤلاء الشباب الذين فعلوا ذلك لم تقع عليهم أى عقوبة قانونية؛ لأنهم لم يمارسوا الجنس معهم فى الواقع، مضيفا: إذا ما قامت الفتيات بتقديم محاضر وبلاغات ضد هؤلاء الشباب، سوف يتحول الأمر إلى قضية رأى عام، ويوقع على المتهمين أقصى عقوبة ومدتها للأسف تتراوح ما بين 5- 10 سنوات ليس أكثر، مثلما حكم على شاب فعل ذلك مع أكثر من 300 بنت، وحكم عليه وقتها بالسجن 10 أعوام، مرجعًا السبب فى ذلك إلى عدم وجود قانون ينص على مراقبة الإنترنت، وإنما المادة 64 من قانون العقوبات تنص على أنه فى حال إذا مارس المرء الجنس مع الفتاة بدون موافقة حينها تكون هناك قضية اغتصاب وهتك عرض، ولكن غير ذلك لا يخضع لقانون. حرام شرعًا فيما عقب الشيخ أحمد محمود كريمة، أستاذ الشريعة بجامعة الأزهر، قائلاً: ما يحدث عبر الإنترنت أمر مخالف لشرع الله، كما أن الشاب الذى يفعل ذلك مع بنات الناس، يجوز إعدامه، لافتًا إلى أن السبب الرئيسى لهذه الظاهرة هو انحطاط الأخلاق، وانعدام التربية والقيم والمبادئ فى مجتمعنا المصرى، متابعًا: الاستهتار بتلك القضية أمر خطير، لأن الشرع حدد الزواج الشرعى فى زواج الإشهار وليس زواج الخضراوات والإنترنت- على حد قوله. مخاطر صحية وحول الآثار الطبية، علق الدكتور مصطفى عباس، أستاذ المسالك البولية وعلاج العقم الذكورى، قائلاً: فقد العذرية بهذه الطريقة تعتبر من أخطر ما يمكن، لأنها تتسبب فى قطع غشاء البكارة بأداة حادة نوعًا ما، وقد تتعرض الفتاة لنزيف حاد قد يؤدى إلى وفاتها، متسائلاً: هل يعقل أن تفقد الفتاة عذريتها من خلال الخضراوات؟ بمعنى أنى أتعجب أن تقوم الفتاة بقطع غشاء البكارة بيدها لأنها تحب شابا عبر الإنترنت، وهى تدرك جيدًا أنه لن يتزوجها، وكل ما ستجنيه من وراء ذلك هو العار. أستاذ المسالك البولية، تابع: بعض الفتيات يظنون أنهن بإمكانهن معالجة ذلك من خلال وضع غشاء بكارة «صيني»، وهذا الأمر أيضًا فى منتهى الخطورة، لأنه يصيب الفتاة بالتهابات حادة وخدوش داخل رحمها، وهو ما يشكل خطورة بالغة على حياتها.
كارثة أخلاقية وحول رأى علماء الاجتماع، أرجعت الدكتورة منال زكريا السبب فى نمو هذه الظاهرة إلى انحدار الأخلاق، وعدم تربية هؤلاء الشباب والفتيات منذ صغرهم بشكل سليم يتسق مع أصول التربية، واصفة ما يحدث بأنه كارثة أخلاقية، محذرة من انتشار تلك العملية بين الفتيات والشباب فى ظل حالة عدم الوعى التى تسود المجتمع المصرى، وانحدار القيم والمبادئ والأخلاق بشكل ينذر بكوارث أخلاقية لم يعرفها المجتمع المصرى من قبل – على حد قولها، لافتة إلى أن هذه الظاهرة قد تكون نتاجًا طبيعيا لحالات التفكك الأسرى، والابتعاد عن الدين وتعاليمه، وعدم إدراك الآباء والأمهات لأصول التربية السليمة.