تباينت أراء خبراء المال حول مدى جدوى نجاح المؤتمر الإقتصادى فى إنعاش البورصة المصرية، خاصة فى ظل التراجع التى شهدته مؤشرات البورصة خلال اليومين الذين أعقبوا إنعقاد المؤتمر الإقتصادى. -تأثير المؤتمر على البورصة سبق إنعقاده يرى محمد دشناوى، المدير التنفيذى لشركة الجذور لتداول الأوراق المالية، أنه رغم النجاح الكبير لمؤتمر مستقبل مصر بشرم الشيخ الذي أظهر رغبة قوية من قبل المستثمرين والدول في الإستثمار بمصر، لما بها من فرص واعدة في الاستثمار المباشر، إلا أن البورصة المصرية قابلت ذلك بقوي بيعية كبيره عصفت بالموشر في المنطقة الحمراء بهبوط ليس بالبسيط، وذلك علي عكس طموحات المتعاملين بالبورصة بسير البورصة في الصعود مع الحالة النفسية المرتفعة وأجواء السعادة. وأرجع دشناوى، ذلك إلى أن البورصة أخذت التاثير الايجابي للمؤتمر مسبقا وارتفع المؤشر، وبالتالي بعد نجاح المؤتمر فقدت التأثير الإيجابي، فضلاً عن أن المؤتمر يسوق للإستثمار المباشر والبورصة سوق للإستثمار الغير مباشر وإن الاستفادة الحقيقة للبورصة من المؤتمر ستظهر في الأجل المتوسط والطويل، متوقعاً أن يعود مؤشر البورصة الصعود فى الأجل القريب نظراً لطرح أكثر من شركة بالبورصة. إدارة البورصة السبب الرئيسي فى هبوطها بينما يرى بهاء عبد النبى ، خبير أسواق المال، أنه بالرغم من النجاح الساحق الذى حققه المؤتمر الإقتصادى، إلا أن تأثيره على البورصة سيظهر على المدى المتوسط والطويل الآجل، مشيراً إلى أن السبب الرئيسي فى هبوط البورصة، ومخالفته لكافة التوقعات، حيث كان من المفترض أن يعكس صورة إيجابية ويبدأ دخول إستثمارات عربية وأجنبية للسوق، عقب إنعقاد المؤتمر ، إلا إنه رغم كافة المحفزات الإقتصادية إلا إننا شهدنا هبوط حاد للأسهم فى جلسة الإثنين، والسبب فى ذلك هو تدخل إدارة البورصة التى يفترض إنها تدعم السوق لإجبار المؤسسات المحلية بشكل خاص والأجنبية والعربية بشكل عام على البيع. وشدد عبد النبى، على ضرورة أن تقوم إدارة البورصة بتقليل الوزن النسبى لسهم البنك التجارى الدولى، وتقوم بتزويد هذة النسبة للمؤشر التلاتينى ، مع تخفيض تسوية العمليات لتقليل فترة المخاطر، مع تغيير أليات السوق والرقابة على كافة التقارير الفنية والمالية التى تصدرها الشركات، إلى جانب إنشاء صناديق إستثمار جديدة لتشجيع الإستثمارات المتوسطة وطويلة، مع إلغاء الضرائب على البورصة وتغيير طريقة إحتساب سعر الإغلاق، مع ضرورة تعديل طريقة إحتساب المؤشر الرئيسي للبورصة "EGX30"، خاصة أن البورصة المصرية بورصة ناشئة وأغلب المستثمرين بها أفراد، بما يساهم فى إنتعاش البورصة خلال الفترة القادمة. "عمران" لايعلم شئ عن البورصة ويقول محمود مصطفى، محلل فنى لأسواق المال ومدير حسابات عملاء، أن المؤتمر الاقتصادي ناجح جدا، فهو نجح في الترويج لمصر سياحياً و اقتصادياً بشكل جيد جداً، إلى جانب الترويج الي الإستقرار الأمني، مع توقيع عقد مشروعات استثماريه بقيمه 60 مليار دولار، بالإضافه إلي مساعدات من دول الخليج بقيمه 12.5 مليار دولار كذلك توقيع مذكرات تفاهم علي مشاريع من الممكن أن تتحول إلي مشاريع بقيمه 90 مليار دولار، وتم ذلك في 3 أيام فقط . وأوضح مصطفى، إنه من المفترض أن البورصه هي مرأه الاقتصاد، و تسبق الاقتصاد الحقيقي في الحركة، ولكن فشلت البورصه في ذلك، ولم تحقق صعود قبل المؤتمر و لا بعده، وإن صعد مؤشرها بعض الشئ فهو صعود كاذب؛ لإنه صعود بسهم واحد فقط، و هو سهم البنك التجاري الدولي، و جميع الأسهم الباقيه في هبوط، و رغم ذلك يصرح محمد عمران رئيس البورصه بالصعود القوي في كل وسائل الإعلام المرئيه و المسموعه بصعود البورصه القوي احتفالا بالمؤتمر الاقتصادي هل هو لا يعلم شئ عن البورصه؟ أم هو يضلل الرأي العام؟، فلو الأولي فهي كارثه.. و لو الثانيه فهي مصيبه.