تواصلت ردود الأفعال داخل وزارة التربية والتعليم، عقب قرار إقالة الدكتور محمود أبوالنصر وزير التربية والتعليم، وتعيين الدكتور محب الرافعي خلفاً له، وأثيرت داخل ديوان عام وزارة التربية والتعليم عدة تساؤلات حول مصير رجال "أبوالنصر" مع الوزير الجديد، خاصة أن وزير التعليم السابق كان يعتمد على مجموعة من القيادات الذين يصفهم البعض بأنهم أصبحوا مراكز قوى داخل الوزارة. ويأتى على رأس رجال وزير التعليم السابق، اللواء نبيل عامر مستشار وزير التربية والتعليم لتنمية الموارد ، و يعرف نبيل عامر بأنه " الحاكم بأمره " داخل ديوان الوزارة، ولا يخفى عليه أى شئ داخل أروقة الوزارة ولم يكن " أبو النصر" يتخذ أى قرار بشأن المنظومة التعليمية إلا بعد الرجوع له. ويشتهر عامر داخل الوزارة إنه صاحب صفقات " التابلت المدرسى "، وهو الملف الذى تباشر فيه النيابة الإدارية تحقيقاتها، كذلك فقد أثيرت حول اللواء نبيل عامر العديد من علامات الإستفهام بسبب تأجيره القرية الكونية ل " طارق عبد الحليم " المطرب الشعبى صاحب كليب الفراولة مقابل 13000 جنيها فى الساعة الواحدة .
أما الشخصية الثانية فهى الدكتورة نسرين حلمى، التي أصبحت بين يوماً وليلة مساعدة الوزير للأنشطة والتى تعرف بين العاملين بالوزارة أنها لا يفوتها أى مؤتمر للوزارة بأوامر من الوزير، بالإضافة إلى قربها من الدكتور محمود أبو النصر وزير التربية والتعليم، حيث كان يعتمد عليها بشكل كبير خلال الفترة الماضية، وهي تعرف بلقب مسئولة المكرونة نسبة إلى مهرجان المكرونة الذي أعلنت عن تنفيذه داخل المدارس.
ومن الرجال الذين حظوا بثقة "أبوالنصر" أيضاً خلال الفترة الماضية، ولا يعلم مصيره خلال الفترة القادمة عمر ترك المتحدث الرسمي باسم وزارة التربية والتعليم، والغريب فى الأمر أن أول مؤتمر ل " عمر ترك " خلفاً ل " هانى كمال " المتحدث الرسمى السابق ، جاء بعده بدقائق خبر رحيل الوزير، وعمر ترك كان يشغل منصب رئيس وحدة تكافؤ الفرص قبل توليه منصب المتحدث الرسمي. فى ذات الوقت سيطرت حالة من التوتر على معاوني وزير التربية والتعليم، وهم: طارق نور الدين، معاون الوزير السابق للوجه القبلى ، وعبد الرحيم شاش، معاون الوزير السابق للمدرسة الداعمة ، ومنى الرفاعى معاون وزير التعليم السابق للوجه البحرى ، وطاهر عبد الحميد معاون وزير التعليم السابق لشئون المعلمين ، حيث كان المعاونين فى أجتماع مع الوزير وفوجئوا بنبأ إقالته فانتابتهم حالة من التوتر والقلق، عقب سماع الخبر خوفاً على مناصبهم.