صدر عن دار نهضة مصر رواية سينمائية جديدة للكاتب والروائي شريف عبدالهادي، تحمل عنوان تيستروجين ، إستخدم فيها عبد الهادي الإيقاع السينمائي في الكتابة والأسلوب الأدبي بما يجعلك تشعر أنك تشاهد فيلم سينمائي بالفعل، وحتى الآن تشهد الرواية نجاحاً كبيراً على مستوى القراءة وإشادة الفنانيين بها، ومنهم أحمد عزْ، وأشرف عبد الباقي، والطفلة جنا، وتم جمع آراء آخرين في برومو خاص بالرواية، ومن المنتظر أن يعقد عبدالهادي أول حفل توقيع للرواية عقب شهر رمضان. وكشف شريف عبد الهادي، في تصريحات خاصة ل الفجر الفني كواليس وأسرار من الرواية فقال، كلمة تستروجين، ممزوجة من مقطعين معناهم هيرمون الذكورة وهيرمون الأنوثة، وتدور الرواية في إطار رومانسي كوميدي ومكتوبة بإيقاع سينمائي أقرب للفيلم، أكثر منها للرواية وتأتي الرواية في هذا الإطار لأنني لاحظت مؤخراً أن السينما المصرية تعاني فراغ في النوعية الرومانسية الكوميدية بالشكل الشيك الذي نراه في الأفلام الأجنبية. وتابع، لاحظت أيضاً أن الجمهور المصري متعطش ويتمنى أن يرى فيلم بهذه النوعية مثل سويت نوفمبر وأفلام أخرى رائعة أثرت بشكل كبير في الجمهور المصري، رغم أننا لم نرى هذا إلا في أفلام قليلة كل فترة مثل 365 يوم سعادة ، و تيمور وشفيقة ، ولكن في النهاية الكمية لا تلبي أو توازي طموحات الجمهور. وأضاف عبد الهادي، رغم أن الرواية مكتوبة على هيئة سيناريو فيلم منذ فترة أضطررت عند كتابتها على هيئة رواية برفع مصطلحات مثل داخلي وخارجي، وليل ونهار وغيرها حتى تسير في السياق الأدبي الروائي وفعلت هذا بسبب الحالة التي تعاني منها السينما وربما طرحها كرواية تحقق ما أتمناه لها في فيلم سينمائي لأن بها هدف، وبفضل الله تلقيت تعليقات وردود فعل كبيرة قالوا فيها أن بطل الرواية يصلح له النجم أحمد عز، والبطلة تصلح لها دنيا سمير غانم. وأردف قائلاً: الرواية بها هدف فلسفي بشكل غير مباشر بمعنى ما هو تعريف الحب؟ وكيف يحدث الحب؟ وهل هو كيماء له علاقة بطباعنا أم قسمة ونصيب كما ردد أجدادنا؟ ومعاني أخرى كثيرة، والفكرة جاءت لي عن طريق صدامات عاطفية لمستها في حياتي فهناك من يسير في طريق الإرتباط ولا يستكمل وآخر يستكمل وطوال الوقت يشكل الحب سؤالاً كيف يحدث؟، وهناك أشخاص فهموا الحب بشكل صحيح فعاشوا سعداء وآخرون لم يفهموه ففشلوا فالمعادلة صعب أن تفهمها. وأشار شريف، إلى أنه قادر على إخراج الرواية في صورة إسكربت سينمائي قوي لأنه حضر سابقاً ورشة عمل مع عمرو سلامة ومحمد دياب، وتعلم كيف يكتب بإيقاع سريع يسهل على المخرج توظيف المفرادات وأكد أنه عندما أنهى الورشة كتب سيناريوهات كثيرة وحول البعض منها لروايات، وألمح شريف إلى أنه يرشح للرواية أن يكون البطل عند تحويلها لفيلم سينمائي أن يكون أحمد عزْ أو كريم عبد العزيز، والبطلة دنيا سمير غانم، أو بشرى، وأكد أن هناك دور في الرواية يصلح له الباسم الساخر باسم يوسف، وهي شخصية سمير صاحب قناة فضائية. الرواية مكتوبة بإيقاع سينمائي، تجعل من يقرأها يشعر وكأنه يشاهد فيلم سينمائي يطرح قضية: هل الحب كيمياء بين القلوب لا دخل للإنسان فيها، أم خطة إذا ما وضعت بإحكام فإنها تستطيع قلب من تحبه وجعله يرتبط بك، أم قسمة ونصيب يهبطان علينا من السماء ولا مفر من تنفيذهما؟ وشارك في برومو الرواية وشرح معنى الحب عدد من الفنانين والإعلاميين، منهم الفنان أشرف عبدالباقي، والطفلة جنى، والمذيعة هبة الأباصيري، والمذيعة مي حامد، والكاتب الروائي محمد صادق. جدير بالذكر أن تيستروجين صادرة عن دار نهضة مصر، وتعد العمل الثالث لشريف عبدالهادي، بعد كتابه الأول كوابيس سعيدة الذي كان أول فيلم سينمائي مقروء بطولة أحمد حلمي وبشرى ومنة شلبي، وروايته الثانية أبابيل التي ناقشت أزمة الفساد القضائي في مصر.