خاص بالفيديو والصور.. سعد عباس يكشف خسائر ومديونيات "صوت القاهرة"

- تصوير: نورهان أبو جازية
منذ فترة كبيرة وشركة صوت القاهرة للصوتيات والمرئيات تعاني مشكلة إنتاجية ومثلها مثل باقي الشركات الحكومية تعاني الخسائر والأزمات لكنها تظل صامدة أمام كل هذا، ظهرت مشاكل مع الكثيرين بسبب دورانها في حلقة مفرغة، وهي المديونية ولكنها تعمل بفكر إستراتيجي وتنفذ الأفكار بقدر المتاح لديها من أموال وموارد متمثلة في رئيسها الصامد سعد عباس، الذي كشف العديد من المفاجآت وتفاصيل أضخم عمل فني يتم الإعداد له حالياً، والقناة والجريدة التي سيتم افتتاحها وكيفية التعامل مع الموظفين المنتمين للإخوان في الشركة وفي ماسبيرو، وسرد المشاكل وطرح الحلول وقدم الشكر لمن يقفون بجانب الشركة، ومن داخل مكتبه بالشركة كان ل الفجر الفني هذا اللقاء الشامل.
في البداية تحدث عباس، عن مشكلة المخرجين محمد عبد العزيز ومحمد فاضل، مصوت القاهرة قائلاً: محمد عبد العزيز، ومحمد فاضل، قيل أن لديهم ضيق منا وأقول أنا أنتج لصالح القطاع الاقتصادي وأعتقد أن القطاع سوق المسلسلات لمحطات أخرى نعم ليس بنفس القدر ولكن هناك حالياً كيانات اقتصادية أخرى في السوق، والمفاجأة أن مسلسل أهل الهوى ليس تابعاً لي وعندما حدثته في ذلك قال أنه يقصد قطاع الإنتاح، وعندما قال أنه لن يتعامل مع صوت القاهرة كان يقصد قطاع الإنتاج، ونحن يشرفنا أن يعمل معنا فهو مخرج كبير، ومحمد فاضل، مسلسله أذيع في رمضان الماضي ولا زال تحت التسويق، وأي مسلسل يحمل طابع الثورات وفكرة الثورة ويحمل أطر داخل المجتمع المصري يكون هناك مشكلة في تسويقه خارجياً وهناك دول لا تحبذ السيستم الخاص بالثورات الخاص بنا، وهناك دول متحسبة من ثورة يناير ولا تريد التعامل معنا .
وعن التنسيق مع القطاع الاقتصادي لوجود عائد أفضل، قال: التنسيق قائم، ولكن أنت لديك وسائل كثيرة حالياً وقديماً كنت أنا الوسيلة الوحيدة والكيانات التسويقية الحالية تنافسني بشراسة مالية عالية، ولتعلموا أننا كصوت القاهرة أعلي مسلسل في صوت القاهرة حتي الآن أرباحه عشرون مليون وأقلهم إثني عشر مليون وهذه اجرة نجم واحد، وأي نجم يعمل بميزانية خاصة وهذه مسئولية اللجنة الموحدة وهي مشاركة مع القطاع الخاص ولها لدينا بعض الأمور المالية والإدارية والفنية والشركة مملوكة للإتحاد وهناك رقابة إدارية ومحاسبات والقطاع الخاص ليس لديه هذا .
وواصل قائلاً: إنتاجي يكون للقطاع الاقتصادي، والفكر الاستثماري لابد أن يواكبه قيمة مادية كبيرة فمثلاً عادل إمام، يأخذ ثلاثين مليون ربما أنتج بهم ثلاث مسلسلات، وكل الإعلاميين والصحفيين يسألون عن الجانب الإعلاني والتسويقي وينسون الجزء الإعلامي أين هو؟، وأي مسلسل يذاع علي التلفزيون المصري، يوفر علي التلفزيون ثلاثة مليون جنيه فمثلاُ مسلسل رأفت الهجان أتي بقيمته المادية من خلال إذاعته علي التلفزيون المصري، وهناك شركات حكومية كثيرة متواجدة وتخسر، وصوت القاهرة وغيرها من الشركات الحكومية لابد أن تكون قائمة وتؤدي رسالتها حتي تكون ظهر للحكومة، سواء كسبت أو خسرت ولو ألغيت صوت القاهرة أو قطاع الإنتاج من سينتج للتلفزيون حال احتكار القطاع الخاص للدراما، فالدراما هي القوى الناعمة التي تغير الأفكار.
وشرح عباس، الفرق بين دراما صوت القاهرة، ودارما القطاع الاقتصادي، قائلاً: الدراما تنزل لرقابة التلفزيون فالخبر الذي يذاع خارج التلفزيون المصري مثلاً لا يصدق وفي التلفزيون يتم تصديقه فالمعلومة لابد أن تكون لها قامة وقيمة وفكر مجتمعي ، ففي القطاع الخاص بها ألفاظ أكثر جرأة ومزيكا وملابس، أكثر جرأة ولو أقمت هذا في التلفزيون المصري ستقوم الدنيا وتقدم طلبات إحاطة فالتلفزيون يخضع للرقابة، كما أن هناك شيء مهم جداً وهو أننا ننتقي لأن هناك رقابة إذا وقفت علي شيء معين وقالت عدل نعدل أوقف نوقف فهناك شروط للإنتاج .
ووضع عباس، بعض الحلول للخروج من الأزمة المالية قائلاً: ستبدأ الفترة المقبلة حياة جديدة في حياة مصر فأصبح هناك دستور وسيكون هناك رئيس، فنحن في مرحلة انتقالية ومصر ستعود لمكانها الطبيعي وسترجع مصر باقتصاد واستثمار وأموال، وعن روشتة الحلول علينا أن نحب أماكننا ونضحي، وما نفكر فيه هو كيف يكون هناك موارد، وهذا من أصعب ما نمر به، فمع الاستقرار الاقتصادي وبدء ضخ موارد وبدء توافد الإعلانات، ولدي قطاع تجاري له سنتان لم يبيع فالموظف يقبض ولا يشتري بالتقسيط، وسنطلق قناو وجريدة وطبعة، وعندما نطلقهم سيكون هناك الكثير من الموارد وأتمنى أن نتقدم، أنا أمشي ممكن يأتي غيري ربما أكون محدود الإدارة ويأتي غيري وينهض ويتقدم بالمكان .
وتحدث عن الجولة التي قام بها مؤخراً للإمارات قائلاً: الزيارة كانت بغرض تسويق أعمال صوت القاهرة، وقابلت هيثم المثيري، رئيس تلفزيون الإمارات، وأحمد المنصوري، رئيس تلفزيون دبي، و أ. خليفة رئيس الشارقة وأبدوا استعداد طيب لمساعدتنا وننتظر منهم الإجابة وهناك نتائج إيجابية وهذه الزيارة أسفرت عن مساندتهم لنا في خمسة مسلسلات دفعة أولي وهناك خمسة أخرى منها جداول و كش ملك و الحكر ، وجاري التفاوض معهم بشأنهم، وأنا سأقوم بجولات أخرى في بلاد أخرى، وأعلم كل المسئولين بالدول الأخرى وأستطيع أخذ خطوة ناجحة في هذا المجال .
وعن المديونية الخاصة بالشركة والعوائد الخاصة، قال: بالأعمال التي انتاجناها لا يوجد علي سوى عشرة مليون فقط كمديونية، سددت لمعظم المسلسلات ما بين تسعين ومائة مليون والعائد هو أنني المنتج ولدى الأستوديو والأجهزة وغيرها وأكسب ما بين 12 و 15 % من قيمة الأموال العائدة فأقوم بعمل بنية أساسية وأعطي المرتبات، ولي مكسب عشرة في المائة، والممثل الذي لم يأخذ 75 % من قيمة حقه يأتي ويحدثني، وهو أنا عشان مش برد علي حد يبقي علي فلوس، وجميع العاملين أخذوا حقوقهم ومن له خمسة آلا لاف وأكثر أخذها، ونشكر صوت القاهرة أنها شغلت المسلسلات بتوعها وشغلنا جميع الأسر في المسلسلات ولماذا تأخذ القطاع الخاص كمثل، فأين يذهب الممثل الذي لا يعمل وغير المشهور، لابد أن يعمل معي، وكم مسلسل في السوق كبير ستة أو سبعة، وهذا الكم هم القوى الناعمة وقامت علي أكتافهم جميع الأعمال الدرامية .
وأكد عباس، أنه لا توجد مشكلة بين الشركة ووزارة المالية، قائلاً: تربطنا بموظفى وزارة المالية، علاقات قوية جداً ولو عدت للقوانين واللوائح التنفيذية لو مسكوا الكتاب لن يسير شيء ولكن هم متيسرين معنا، ولكن هم متخصصون يقولون بدل الباب هذا نعطي هذا وأحييهم وأحيي مدام عايدة، مشيراً إلى أن الكل حالياً يبحث عن الإنتقاد وسوء الإدارة يعني أن لدى مقومات العمل ولا أأأعرف أن أشتغل، ولكن صوت القاهرة في تجريش مؤقت، والشركات الحالية لديها خسائر كبيرة ونحن لم نخسر كثيراً ولكن الأنشطة متوقفة فنحن نلف في حلقة مفرغة وأحيي عصام الأمير، رئيس الإتحاد، و د. درية شرف الدين، فهم حاولوا يساعدونا وقبل ذلك كل وزراء الإعلام السابقين كلهم كان هناك جهة تدعمهم ولكن درية لا تنتمي لجهة، ونحن نحتاج لأفكار خارج الصندوق .
وأوضح عباس، أن الوكالة قائمة وتم إلغاؤها لصالح القطاع افقتصادي وكان القرار غير صائب ولكن تم إعادتها والمشكلة أن المعلنين مشيوا وعقبال تجميعهم هتاخد وقت فالمعلن يأتي علي المحتوى والشخصية ونحن في تطوير في المحتوي وإيجاد برامج جديدة وهناك إعلانات جديدة ومدحت شلبي، وفتحي سند، جاؤا ويجذبون فالمعلن سيأتي وأيضاً بث الدوري الممتاز علي التلفزيون المصري سيأتي، والخسائر بدأت من 400 مليون في 2010 إلي 60 مليون في 2013 والمعلن مشي بالبرامج والدوري توقف وبرامج التوك شو أيضاً وفي الإذاعة يسيرون بشكل جيد .
وأكد عباس، أن الفنانيين الذين يتعاملون مع الشركة لا يشترطون أخذ حقها قبل إتمام التعاقد والبدء في التصوير، فقال: أعطيك مثل، حسين فهمي، دخل معنا مسلسل وكان راتبه 2 مليون جنيه قال لي سددوه براحتكم ولن بشرط ألا تزيد أيام التصوير عن تسعين يوماً، ولا أحد يشترط علينا، لأن كل النجوم يعلمون أن سعد عباس، يأخذ مرتبه فهو يعمل في حكومة جلس أم مشي، ومثلاً أحمد بدير، يمضي بدون أن يسأل لأنهم يعلمون أن أي أموال يمضون عليها سيأخذونها ربما، تتأخر ولكن سيأخذونها وصوت القاهرة صرح كبير يمرض لكن لا يموت ولدينا مجهود كبير وتاريخ وكل جيل له وقته وستبقي صوت القاهرة منتجة للأعمال ذات القيمة والقامة وسنعود للسباعية ومسلسلات زمان، وبمناسبة مرور خمسون عاماً علي التلفزيون سيعود التلفزيون والشركة لتنبي كل ما هو جديد، نعم ليس لدينا موارد لكن الإعلانات هي الأساس وأنا أأخذ 7 في المائة من قيمة الإعلانات ومصاريفي في السنة خمسون مليون، وحالنا هو حال كل الناس .
كما صرح عباس، قائلاً: أنشأنا وكالة للأخبار في أستوديو الجيم، بها عناصر إعلامية متميزة وهي أول وكالة إخبارية مملوكة لوكالة التلفزيون ومتواجدين في الشوارع من خلال مراسلينا، وستروننا في إنتخابات الرئاسية ومجلس الشعب هذه هي فكرتي، وجاءت لي من خلال الدراما نفسها التي أصبحت تخرج للشارع فخرجنا من الأستوديوهات وحاتم الشرقاوي، هو المسئول ولديه الكثير من الكوادر وهناك إتفاق بيني وبين هاني جعفر، وسنتبادل المواد الإعلامية .
وعن الأعمال التاريخية والوطنية، كشف قائلاً: كان لدي السيناريست محمد الباسوسي، في جلسة عمل وقدمت له أربع قصص للواء أسامة صادق، تتحدث عن بطولات 67 و 73 من خلال سيناء وأهلها والبطل سيناء والمساعدين أهل سيناء الذين ظلموا كثيراً ويعدها حالياً محمد الباسوسي، وهناك قصة بعنوان فهد الليل ، تتحدث عن صابر أبو ركبة وهو فلاح صغير والده متوفي ويراعي أمه وأخته ويبيع الشماسي علي البلاج في مرسي مطروح، وهناك رجل من كبار الدولة يقول له في الصيف بتعمل إيه فقال أربي جمال وعرض عليه العمل في أنشاص في مزرعته وتم طلبه للتجنيد وجندوه في 67 وقامت الحرب وجلس حتي 73 وله قصص مع الضباط وشهامة أهل سيناء .
ورشح سعد عباس المشير عبد الفتاح السيسي، لرئاسة الجمهورية، واكد أنه يفضل إجراء الإنتخابات الرئاسية اولاً قبل البرلمانية، فقال: أنا كمواطن لا أريد أن أستورد ثقافة الديمقراطيات المتقدمة كلها في كوب واحد فلابد من تواجد الطيار أولاً وبعدها الطيار، لمعرفة نظامنا، والطيار يمسك البوصلة فلابد من تواجد الرئيس أولاً وفي الظروف الإستثنائية كل شيء يكون متاح وأعتقد إن ربنا هيكرمنا وأتمني أن يرشح السيسي نفسه للرئاسة وبدون تصويت وهذه محبة للقلوب فقد وقف علي مسرح الأحداث وهو حمي مصر من إزالتها من علي الخريطة ولابد أن نرد له الجميل .