الأزمة المالية تعصف بالإنتاج الدرامي باتحاد الاذاعة والتليفزيون وبسببها لم تستطع شركة صوت القاهرة استكمال تصوير أعمالها بعد رفض النجوم العمل قبل ان يتقاضوا اجورهم.. وأحد نجوم هذه الأعمال بشركته طالبهم بأجره كاملا للعودة للبلاتوهات. حول هذه الأزمة يقول سعد عباس رئيس مجلس ادارة صوت القاهرة: نعم نحن في أزمة وتوقفت الأعمال الدرامية التي كانت تصور وكان مقررا عرضها رمضان الماضي فلدي أعمال متبق منها ساعة أو اثنتين مثل مسلسل "الحكر" لأحمد صقر ولكن ماذا نفعل حاولت بكل ما أملك ان يكون لدينا أعمال درامية لعرضها في رمضان ولكن الأزمة كانت اقوي من الأماني في وجود انتاج يحمل شعار اتحاد الاذاعة والتليفزيون. يضيف: رمضان قبل الماضي نجحت في انتاج اعمالا درامية عرضت بالكامل وسددنا مديونية الشركة تجاه الأعمال الدرامية ولم يبق الا مبالغ بسيطة كانت المديوينة 32 مليونا تكلفة انتاج 5 أعمال وفي رمضان الماضي تم بالفعل التنويه علي عرض أعمال الشركة ولكننا توقفنا بسبب الأزمة وعدم وجود ميزانات للانتاج. أشار سعد عباس إلي أن اتحاد الاذاعة والتليفزيون يمتلك اكثر من 30 شاشة وعليه مسئولية قومية تجاه الشعب خاصة بعد أن صار تليفزيون كل المصريين وليس تليفزيون الدولة وهذه المسئولية تتطلب ان تكون لدينا أعمال درامية تعكس الواقع المصري في هذه الفترة وتساهم في الانتماء والوطنية وتحافظ علي الهوية من خلال أعمالا مكتوبة خصيصا لاعادة الدراما لسابق عهدها خاصة وان الانتاج الدرامي يعمل في اطار دراما مكتوبة خصيصا للنجم ومن الصعب ان تري ماسبيرو يعرض أعمال القطاع الخاص ولا يوجد لديه اعمال من انتاجه.. نعمل تاريخا دراميا وانتاجيا نقف خلفه قطاعات كثيرة فلدينا قطاع الانتاج ومدينة الانتاج الاعلامي وصوت القاهرة ويجب أن نفكر في أن يكون انتاجنا الدرامي يعمل بفكر استثماري مثلما تفعل شركات القطاع الخاص. وعن معاناة الشركة من موظفي وزارة المالية في الاتحاد قال سعد ان المشكلة ليست مشكلة وزارة المالية ولا الاتحاد لكنها تكمن في بعض موظفي وزارة المالية الذين لا يتفهمون طبيعة عملهم وطبيعة العمل الانتاجي بشركة صوت القاهرة لدرجة ان احدي الموظفات سألتني ان كانت الشركة تابعة للاتحاد أم انها شركة قطاع خاص وطالبتنا بالسجل التجاري والبطاقة الضريبية. اضاف: تعطيل العمل سهل جدا وباللوائح.. وانجاز العمل ايضا سهل وباللوائح.. المهم الإنسان الذي ينفذ اللائحة وهذه كارثة الادارة في مصر. وعن وكالة صوت القاهرة وعودتها للعمل قال سعد عباس.. قرار الغاء الوكالة كان كارثة لأنه غير مدروس حيث صدر في توقيت حرج للغاية قبل رمضان قبل الماضي ب 37 يوما واعتقد ان اصحاب محلات الكشري - لا يجددون محلاتهم قبل رمضان - وهذا الإلغاء ترتب عليه انهاء العقود التي كانت موقعة مع الوكالة وصرف الكفاءات الذين اتجهوا للعمل بالقطاع الخاص ومعهم عملاؤهم وكل من يعمل في المجال الاعلاني والإعلامي يعرف ان المسوقين من أهم عناصر العمل الاعلاني وانهم اصحاب خبرات نادرة في هذا السوق وهو أمر جعل من الخسارة أمرا فادحا.. ووزير الاعلام الاسبق اسامة هيكل وجد ان في هذا الإلغاء ثغرة بل سقطة تجارية ولهذا أعاد الأمور إلي نصابها في 18 أكتوبر 2011 ونحن نعمل حاليا بالتوافق والتزامن مع الادارة المركزية للاعلانات في القطاع الاقتصادي وهم اصحاب الحق الاعلاني علي شاشات التليفزيون المصري لإعادة الأمور إلي طبيعتها وان تعود وكالة صوت القاهرة للعمل. وحول عمل الوكالة مع ادارة الاعلانات في القطاع الاقتصادي برغم عدم تحقيق أي اعلانات تذكر خلال رمضان الماضي والذي سبقه.. قال سعد لا انكر ان القطاع الاقتصادي في هذا التوقيت كان بعيدا عن السوق الاعلان ولكن من اصدر قرار الغاء الوكالة اسند لهم جلب الاعلانات كما ان الظروف المحيطة كانت سيئة للغاية ولم يكن لدينا انتاج درامي أو برامجي يجذب المعلن ولهذا توقف المعلن عن التعاون مع القطاع الاقتصادي وصوت القاهرة مما اضر بالعائد الاعلاني وأنا لا اعتبره تقصيرا من القطاع الاقتصادي بقدر انه كان قرارا خاطئا 100% نجني ثماره ونحن الآن في بداية المشوار وهم من بدأ ونحن نستكمل العمل ولا ننكر ان عملهم بدأ في رمضان وهو موسم المشاهدة لمصر وللعالم العربي فظهروا أمام الرأي العام انهم لم يستطيعوا تحقيق المرجو منهم والكفاءات القادرة والفاهمة علي ادارة الموضوع خرجت للقنوات الخاصة ولم يمنحوا هذه الفرصة بسبب دخول رمضان عليهم ونحن نعمل الآن لدعم الاعلان علي شاشات التليفزيون المصري ويعيد الوكالة للعمل وحققنا تقريبا لعامين 44 مليون جنيه مع كوكاكولا وتعاقدات أخري قيمتها 10 ملايين جنيه وهناك 12 مليون جنيه اعلانات للإذاعة وأنا اعتبر الاعلانات مبشرة بالخير والحكم علي تجربة اعادة الوكالة سيكون في رمضان القادم بشرط تطوير المضمون الاعلامي والدرامي والفيلمي والرياضي وتطوير الشاشات لجذب الاعلانات. اضاف: نحن نجتهد انتاجية تسعي للتطوير من خلال انتاج دراما محترمة علي أسس انتاجية صحيحة من نص جيد ومحترم ومخرج متميز ونجوم كبار ولكن المهم التمويل. وعلق سعد عباس علي الأزمة المالية التي نعاني منها صوت القاهرة قائلا: نحن شركة تعمل وفق قانون الشركات ولكنها تابعة لاتحاد الإذاعة والتليفزيون وطالبت بأن تعامل مثل قطاعات التليفزيون لضمان رواتب العاملين بالشركة ونمر بأزمة واسعي لحلها بكل الطرق واتمني ان اجد المساعدة فليس لدينا انتاج درامي وسوق الانتاج المسموع يعاني معاناة كبيرة جدا وهذا ليس علي مستوي صوت القاهرة فقط ولكن علي مستوي غالبية شركات الانتاج الغنائي. وهذه الشركات تعيش علي الماضي الجميل وهو مستمر ولن يندثر ونحن نقوم بتوزيع وبيع ماضي الفن الجميل لأم كلثوم وعبدالوهاب وعبدالحليم وفايزة وغيرهم وكنوز الإذاعة الغنائية وكبار مقرئي القرآن في مصر الشيخ عبدالباسط عبدالصمد والشيخ مصطفي اسماعيل والشيخ الحصري والشيخ البنا وغيرهم وهذا التراث يجد من يسعي لسماعه. وعن الجديد من الانتاج الغنائي قال سعد: في الوقت الحالي لا يوجد فالمنافسة هنا شرسة وفي غياب الكثير من شركات الانتاج الغنائي.. وكما قلت المنافسة شرسة بين رأسمال خاص يملك ويحتكر وبين رأسمال تابع للدولة في ظل 30 عاما من سيطرة وخصخصة العقول ومقدرات الأمور في مصر. وحول اتجاه صوت القاهرة لتسويق أعمالها قال انه مازال قائما خاصة للأعمال التي تملكها الشركة أما الأعمال التي نقوم صوت القاهرة بانتاجها مع القطاع الاقتصادي أو مع منتجي القطاع الخاص فيتم تسويقها طبقا للعقود الموقعة. وختم سعد عباس كلامه نسعي للعمل ونحاول نجتهد وقمت مؤخرا بجولة تسويقية لانتاجنا في الإمارات وننتظر ان تؤتي بثمارها كما اننا ننتظر تطوير شكل الشاشة الذي تسعي لتحقيقه الدكتورة درية شرف الدين وزيرة الإعلام.