دعت باكستانالولاياتالمتحدة يوم الاحد لتبادل المعلومات بشأن ايمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة الجديد بعدما قال وزير الدفاع الامريكي الجديد ليون بانيتا انه يعتقد ان خليفة اسامة بن لادن في باكستان. واثناء اول رحلة له الى كابول يوم السبت بصفته وزيرا للدفاع قال بانيتا انه يعتقد ان الظواهري يعيش في باكستان وتحديدا في الحزام القبلي الذي يغيب فيه القانون على الحدود مع افغانستان.
وقال الجيش الباكستاني ان جنوده ينفذون بالفعل "عمليات مكثفة ضد القاعدة والمرتبطين بها بالاضافة الى "قيادة الارهابيين" واهداف ثمينة تشكل تهديدا لامن باكستان.
وقال متحدث باسم الجيش الباكستاني في بيان "نتوقع ان تتبادل مؤسسة المخابرات الامريكية المعلومات المتاحة ومعلومات المخابرات العملية المتعلقة بالظواهري والاهداف الثمينة الاخرى معنا مما يمكن الجيش الباكستاني من تنفيذ عمليات محددة الاهداف."
وقال بانيتا رئيس وكالة المخابرات المركزية الامريكية السابق ان الحاق هزيمة استراتيجية بالقاعدة امر ممكن اذا تمكنت الولاياتالمتحدة من قتل او اعتقال ما يصل الى 20 قائدا متبقين للمجموعة الرئيسية والمرتبطين بها.
واضاف ان هؤلاء القادة يعيشون في باكستان واليمن والصومال وشمال افريقيا.
وتابع بانيتا ان الوقت قد حان لتكثيف الجهود لاستهداف قيادة القاعدة وذلك في اعقاب مقتل ابن لادن في باكستان في مايو ايار. واضاف ان الولاياتالمتحدة تود من باكستان ان تستهدف الظواهري في المناطق القبلية.
وباكستان حليف مهم للولايات المتحدة لكن العلاقات تضررت لدرجة كبيرة بعدما قتلت قوات امريكية خاصة ابن لادن في غارة سرية في مدينة ابوت اباد الباكستانية دون ابلاغ اسلام اباد مسبقا.
وكثفت الولاياتالمتحدة من الهجمات الصاروخية التي تشنها بطائرات دون طيار في مناطق قبلية يقطنها البشتون والتي ينظر لها على انها ملاذ عالمي للمتشددين.
وتنتقد باكستان علنا هذه الهجمات وعادة ما تطالب واشنطن بتقديم معلومات مخابرات عن قادة المتشددين المختبئين في مناطقها القبلية كي تتمكن من اتخاذ اجراءات ضدهم.
لكن هناك شكوك دائمة في واشنطن من ان وكالات المخابرات الباكستانية تقيم صلات مع هؤلاء المتشددين.
وذكرت وسائل اعلام امريكية الشهر الماضي ان بانيتا واجه باكستان بأدلة تؤكد ان المتشددين اخلوا مصانع لاعداد القنابل في وزيرستان بعدما تبادلت الولاياتالمتحدة معلومات مع باكستان بهذا الشأن مما يشير ضمنا الى ان اسلام اباد ابلغت المتشددين بهذا التطور.