هدد الكونغرس الأمريكي الفلسطينيين بوقف بعض المساعدات في حال أصروا على السعي لطلب الاعتراف بدولتهم في الأممالمتحدة خارج التفاوض مع إسرائيل. وصوّت مجلس النواب، يوم 7 يوليو/تموز بأغلبية ساحقة (406 أصوات مقابل 6) على قرار يوجه رسالة قاسية الى الفلسطينيين بعد أسبوع على تبني مجلس الشيوخ قراراً مماثلاً. ويحث القرار الذي صوّت عليه مجلس النواب، وعلى غرار القرار الذي صوّت عليه مجلس الشيوخ، الرئيس باراك أوباما على وقف المساعدة الامريكية للسلطة الفلسطينية نظراً الى المصالحة الوطنية بين حركتي حماس وفتح. وجاء في القرار الذي قدمه نواب ديمقراطيون وجمهوريون أن "أية حكومة وحدة وطنية فلسطينية عليها أن ترفض علناً ورسمياً الإرهاب والقبول بحق اسرائيل في الوجود والتأكيد مجدداً على الاتفاقات الموقعة مع إسرائيل". ويجدد القرار التأكيد على الدعم الامريكي لقيام دولتين مع "دولة اسرائيل اليهودية الديمقراطية ودولة فلسطينية ديمقراطية قابلة للحياة تعيشان الواحدة الى جنب الاخرى بسلام وأمن واعتراف متبادل". ويحذر مع ذلك من "نتائج خطيرة في مجال المساعدات الامريكية للفلسطينيين وللسلطة الفلسطينية" في حال طلب الجانب الفلسطيني اعترافاً من الأممالمتحدة خارج التفاوض مع إسرائيل. وكان كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات قد أعلن أن الفلسطينيين ومع أخذهم في الاعتبار المهل القانونية، يعتزمون أن يقدموا في نهاية يوليو/تموز الجاري طلب اعتراف الأممالمتحدة بدولة فلسطينية في سبتمبر/أيلول القادم في نيويورك.