قال مصدر عسكري في نواكشوط إن الجيش الموريتاني قتل ما لايقل عن خمسة عشر إرهابيا ينتمون إلي تنظيم القاعدة. ونقلت صحيفة الاخبار الموريتانية الصادرة اليوم الاربعاء في نواكشوط عن مصدر عسكري رفيع ان عشرين سيارة عابرة للصحاري تابعة لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، وتحمل مسلحين، تمكنت من الوصول إلى مشارف مدينة باسكنو، أمس الثلاثاء، وهاجمت قاعدة عسكرية خاصة بمكافحة الإرهاب.وأكد المصدر العسكري أن الجيش الموريتاني واجه هذه القوة وقتل خمسة عشر مسلحا على الأقل وأسر تسعة من عناصرها، وان سيارتين تابعتين للمسلحين تم تدميرهما، كما تمكنت 18 سيارة منها من الفرار باتجاه الأراضي المالية، مشيرا إلى أنه يتم تعقبها بقوات برية، وبرصد من طائرة تابعة لسلاح الجو الموريتاني.ولم يكشف المصدر عن خسائر في صفوف الجيش، مكتفيا بالقول إن معلومات استخباراتية ساعدت في التصدي للمسلحين، والاستعداد لمواجهتهم.وأضاف المصدر أن وحدة مسلحة من مقاتلي التنظيم المسلح كانت تترصد لفرقة عسكرية موريتانية كانت في طريق عودتها بعد مشاركتها في معركة غابة "وقادو"، وأطلقت عليهم النار من الخلف.وتدخلت وحدات الجيش الموريتاني في التجمع العسكري بالقرب من باسكنو واشتبكت مع مسلحي القاعدة، وتدخل الطيران العسكري الموريتاني لمطاردتهم منعهم من الهروب.وتلتزم السلطات الموريتانية الصمت حيال ما جرى واكتفى التلفزيون الموريتاني بالقول "شنت عناصر إرهابية اليوم الثلاثاء هجوما على إحدى قواعدنا العسكرية في مدينة باسكنو". وبعد تصدي هذه القاعدة للهجوم لاذ الإرهابيون بالفرار نحو الأراضي المالية حيث تتعقبهم قواتنا المسلحة حاليا". وعلى صعيد متصل دعا حزب الاتحاد والتغيير الموريتاني إلى "مراجعة الإستراتيجية الوطنية المعتمدة حاليا لمواجهة الإرهاب، بما يضمن إجماعا وطنيا ويوفر لها أسباب الدعم الداخلي الشعبي والسياسي".وأعلن الحزب الذي يرأسه النائب البرلماني صالح ولد حننا "تضامنه الكامل مع الجيش الوطني ووقوفه إلى جانبه، مهيبا "بشجاعة أفراده وبتصديهم المشرف" لما وصفه "بالعدوان الإجرامي".وطالب الحزب في بيان نشر اليوم "كافة القوى الوطنية والأهالي بالوقوف إلى جانب قواتنا المسلحة، في مهمتها المقدسة في الدفاع عن الحوزة الترابية لبلادنا"، مؤكدا "شجبه وتنديده ورفضه لهذا الهجوم الإرهابي". أ ش أ