تمكنت الجهود الشعبية والعرفية بقرية قلوصنا بالمنيا من انهاء حالة الاحتقان الطائفي بعد اشتباكات وقعت بين عائلتين أحداهما مسيحية، على خلفية معاكسة أحدى السيدات. ووقع كبار العائلات الاسلامية والمسيحية بالقرية اتفاقا بعدم العودة الى العنف مرة اخرى، وضعا شرطا جزائيا قدره 500 ألف جنيه لاى طرف يخالف الاتفاق. وغاب عن الجلسة العرفية، التى عقدت فى منزل المستشار محسن البكرى، رجال الدين الاسلامى ورجال الدين المسيحى وكهنة مطرانية سمالوط، فيما حضر مندوب للقوات المسلحة ومديرية الأمن ومأمور مركز سمالوط، وقرر أهالى القرية الوقوف وراء الشباب المحتجزين، من المسلمين والمسيحيين، ومتابعة حالة المصابين وعقد جلسة لاحقة لإزالة كافة اسباب الخلاف. وبدأ اليوم نيابة مركز سمالوط برئاسة محمد العشرى تحقيقاتها مع المتهمين والبالغ عددهم 18 متهما، من بينهم أمين شرطة استخدم طبنجته أثناء فترة الراحة، و 5 مصابين فى انتظار اكتمال شفائهم للتحقيق معهم، فى أحداث الاشتباكات الطائفية التى وقعت بقرية قلوصنا بسبب قيام سائق بمعاكسة سيدة مسيحية بموقف الاتوبس أثناء قيام زوجها بالمحاسبة على الاجرة فنشبت اشتباكات بين المسلمين والمسيحين بالقرية أدت الى إحراق واتلاف عدد من المنازل والمحلات التجارية والسيارات الخاصة. وتوصلت التحريات الأولية إلى انه اثناء سير ربة منزل برفقة زوجها أمام موقف السيارات قام احد الشباب بمعاكستها ووقعت مشادة بينهما وتطورت الي مشاجرة تدخل فيها اهالي القريه من المسلمين والاقباط وتبادلوا اطلاق الاعيرة النارية والضرب بالشوم والعصي، واثناء ذلك قام بعض الشباب باحراق ورشة حدادة ومحل بقالة، وعلى الفور انتقلت اجهزة الامن و12 سيارة أمن مركزي وتم فرض حظر التجوال علي القرية وإلقاء القبض على 18 شخص من اهالي القريه، وكثف الامن من تواجده داخل القرية خوفا من تجدد الاشتباكات عقب صلاة الجمعه وتحرر عن الواقعه المحضر رقم 14367 جنح مركز سمالوط.