نشرت صحيفة واشنطن بوست خبراً أوردت فيه أن مسؤول إسرائيلي صرح أن مصعب يوسف نجل مؤسس حركة حماس عاد إلى الدولة اليهودية بدعوة من قِبَل عضو الكنيست الإسرائيلي أيوب قرا، وهو عضو في حزب الليكود التابع لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وقال الناطق باسم البرلماني قرا، مندي صفدي، ان يوسف سيبقى في اسرائيل لمدة شهر تقريبًا يقوم خلالها بإلقاء محاضرات في الجامعات وأماكن أخرى، كما أنه سيُعقِد مؤتمراً صحفيًا في البرلمان الإسرائيلي الأسبوع المُقبل. ومن جانبها، امتنعت حماس عن التعليق على ذلك. وقام يوسف بنشر كتاب صادم بعنوان "ابن حماس" منذ عامين حيث وصف فيه ما فعله خلال عشر سنوات من العمل لصالح إسرائيل. فقد روى فيه مزاعمه عن كيفية إحباط عشرات الهجمات الانتحارية التي تستهدف إسرائيل وكذلك ما قدمه من مساعدات للقبض على مسلحين من بينهم والده. واعتبرته حماس خائنًا، كما تبرأ منه والده الشيخ حسن يوسف، الذي تعتقله إسرائيل. وأشارت واشنطن بوست إلى أن مصعب يوسف انتقل إلى كاليفرونيا في عام 2007 واعتنق المسيحية بدلاً من الإسلام. وذكر الصفدي أن هذه هي رحلة يوسف الأولى إلى إسرائيل منذ مغادرته للولايات المتحدة. وأضاف أن السلطات الاسرائيلية احتجزت مصعب يوسف في مطار اللد فور وصوله قادمًا من الولاياتالمتحدة. وفي مذكراته، وصف يوسف فترة صغره حيث أعرب عن كرهه لإسرائيل وإعجابه بالحركة المسلحة المعادية لها والتي شارك والده الشيخ حسن يوسف في تأسيسها لأكثر من عقدين من الزمان، ولكن القوات الإسرائيلية اعتقلته في عام 1996. وقد بدأ مصعب يوسف العمل مع جهاز الأمن الداخلى الإسرائيلى (الشاباك)، الذي يحاول عادة تجنيد الفلسطينيين من جميع الفصائل كعملاء لإسرائيل، من بينهم أولئك الموجودين في السجن، وذلك من خلال الإبتزاز أو من خلال وعود بمنحهم مزايا، مثل العمل وتصاريح السفر. وزعم أنه كان يعتبر أحد أفضل المتعاونين مع جهاز الأمن الداخلي (الشاباك)، وكان ملقبًا ب "الأمير الأخضر"، في إشارة إلى حركة حماس التي ينتسب إليها. وقد منحته إسرائيل حق اللجوء السياسي في عام 2010 بعد أن كشف عن عمالته لصالح إسرائيل. ولم تعلق الحكومة الإسرائيلية على مزاعم مصعب يوسف، على الرغم من أن أعضاء من لجنتي الشئون الخارجية والدفاع بالكنيست الإسرائيلي أرسلوا له خطاباً وشكروه على تعاونه مع جهاز الأمن الداخلي (الشاباك).