عبرت الجبهه الحره للتغيير السلمي في بيان لها عن استياءها الشديد تجاه حكم اليوم بعدم دستورية قانون العزل السياسي، بما يعني استمرار "شفيق" في الانتخابات، وعدم دستورية قانون مجلس الشعب، بما يعني حل البرلمان، مؤكدة ان نتيجة الحكم كانت متوقعة ومعروفة سلفًا للجميع، ليشر الي التوجه العام للمجلس العسكري بتمكين النظام السابق من العملية السياسية وتهيئة المناخ لعودة جميع أركانه بمساندة الجيش، وهو ما تمثل في منح المخابرات والشرطة العسكرية صفة الضبط القضائي. واشار البيان الي أن الصورة قد وضحت تمامًا بعد هذا الحكم، وهو أن ثمة "انقلاب عسكري ناعم" يخول للمجلس العسكري البقاء الدائم في الحكم سواء من خلال مرشحه "أحمد شفيق" العسكري الأصل أو من خلال منح المخابرات والشرطة العسكرية لأول مرة على مستوى العالم صفة الضبط القضائي. وبناءً على هذا نناشد الإخوان المسلمين سحب مرشحهم الرئاسي "محمد مرسي" لأن الانتخابات جميعها أصبح يشوبها بطلان الشرعية. وأكد البيان أن هذه هي الفرصة الوحيدة أمام الثورة لاستعادة أخر ورقة في إنقاذها، وهي عدم المشاركة في مسرحية الانتخابات الرئاسية، ولما كان الأمر متعلقًا في المقام الأول بجماعة الإخوان المسلمين من خلال مرشحهم "محمد مرسي"، فهذا يعني أن عليهم مسئولية تاريخيه لن ينساها أحد إذا ما واصلوا هذه المسرحية العبثية وأضفوا الشرعية على هذه الانتخابات المعلوم نتائجها سلفًا. كماحمل البيان جماعة الإخوان المسلمين المسئولية السياسية عن ما ألت إليه البلاد من حالة التخبط السياسي وإنجاح مخطط الثورة المضادة في عودة النظام السابق .