تنظر محكمة جنايات جنوبالقاهرة، قضية موقعة الجمل،حيث استمعت لشهادة المهندس الاستشاري ممدوح حمزة، الذي أكد أن الموقعة انقسمت إلى 3 مراحل؛ الأولى أثناء دخول البلطجية بالخيول والجمال والأسلحة البيضاء، والثانية أثناء قذف البلطجية المتظاهرين بكسر الرخام، من 3 جبهات، هي عبد المنعم رياض، والقصر العيني، وجبهة كورنيش النيل، بينما بدأت المرحلة الثالثة مساء، عندما اعتلى البلطجية أسطح عمارات التحرير، وأطلقوا الأعيرة النارية والمولوتوف على المتظاهرين. وقال حمزة: "إن ملاحظته في هذا اليوم، أن من أطلق النار من أعلى أسطح عمارات التحرير لم يكونوا على نفس القدر من الاحتراف، الذي كان عليه قناصة يوم"جمعة الغضب". وأضاف، أنه اشترك مع مجموعة من المتظاهرين في غلق الميدان من اتجاه عبد المنعم رياض، واستعملوا صدادات «المقاولون العرب»، لمنع البلطجية من التقدم نحو الميدان، خلف دبابات ومدرعات الجيش، مضيفًا أنه في حوالي الساعة الثالث والنصف تقريبًا، بدأ البلطجية يقذفون كسر الرخام والسيراميك، من اتجاه ميدان عبد المنعم رياض، وكوبري قصر النيل، وبين جامع عمر مكرم ومجمع التحرير، وبدأ المتظاهرون في محاولة الدفاع عن أنفسهم، فقاموا بتكيسر البلاط والأرصفة، لدفع البلطجية. وتابع: "بعدها رجعت لمدخل قصر النيل، ووقف الضرب في حدود السادسة مساء، واستمرت الاشتباكات بعدها، حتى وصل عدد الشهداء إلى 30 شهيدا، فضلا عن الإصابات القاسية جدا في مناطق العين والرأس والوجه". وذكر أنه شاهد أعيرة نارية أصابت الضابط طاهر محمد أحمد الصعيدي في كتفه الأيسر، الساعة 3 فجر 3 فبراير، وتوقع أن يكون مصدر العيار الناري من فوق كوبري 6 أكتوبر. وقال حمزة، إنه كان يتم تسليم من يتم ضبطهم للشرطة العسكرية الموجودة في الميدان، وأضاف بأنه لا يعلم إذا ما كان المضبوطون بحوزتهم أسلحة نارية من عدمه. وأضاف حمزة، أنه شاهد الطائرات التي كانت تحلق فوق المنطقة، وأوضح أنها كانت طائرات هليكوبتر، وأن شائعة انتشرت في الميدان، أن الهليكوبتر تلقي غازات على المتظاهرين، وأنا شعرت فعلا بوجود تلك الغازات، لكنه لم يتأثر بها، وأنه لا يتذكر هل كان هناك قنابل مسيلة للدموع تلقى بالميدان وقتها أم لا. وأشار حمزة أن شباب الثورة منعوه من دخول الميدان يوم «موقعة الجمل»، وقالوا له: «اللي بيدخل بياكل علقة، وإحنا مش هنضحي بيك»، مؤكدًا أنه لم يلتق باللواء حسن الرويني، والدكتور محمد البلتاجي، والداعية صفوت حجازي، أثناء تواجدهم بالميدان. وروى حمزة، أن شفيق قال في برنامج «ممكن»، الذي يقدمه خيري رمضان على قناة «CBC»: "إن مسؤولا عسكريًا كبيرًا، قال إنه شاهد بعض الأشخاص فوق أسطح عمارات ميدان التحرير، يومي 2 و3 فبراير من العام الماضي، وأن المسؤول العسكري وجه كلامه للبلتاجى، وقال إذا لم ينزلوا هؤلاء سيتم إطلاق الأعيرة النارية عليهم." وطلبت النيابة أن تثبت في محضر الجلسة، أنه قبل رفع الجلسة، صدرت أقوال من دفاع المتهمين إلى الشاهد، يبنى عليها اضطراب الشاهد وتخويفه.