قال مصدر أمني، الجمعة، إن شخصًا قتل وأصيب 3 آخرون في تبادل لإطلاق النار في منطقة جبل محسن، ذات الغالبية العلوية الشيعية، في مدينة طرابلس شمال لبنان، مع منطقة باب التبانة ذات الغالبية السنية. وأوضح المصدر أن " الرجل المتقدم في السن قتل نتيجة قنص مجهول المصدر أعقبه تبادل لإطلاق النار بين المنطقتين، والجيش قام بالرد على مصادر النيران من الجانبين ". وحمل مسؤول الإعلام في الحزب العربي الديمقراطي المسيطر في جبل محسن، عبد اللطيف صالح، مسؤولية ما حصل لمنطقة باب التبانة وقال " بدأ إطلاق النار علينا من محاور عدة، ومسؤولية ما حصل تقع على نواب تيار المستقبل في طرابلس، وعلى رئيس الوزراء السابق سعد الحريري، وعلى كل من يدعم هؤلاء بالمال والسلاح ". ولفت في تصريحات لوكالة الأنباء الفرنسية إلى " إننا ملتزمون بالتهدئة، ولن نرد على مصادر النيران، لكن إذا استمر الأمر على هذه الحال، فسنضطر للدفاع عن أنفسنا ". كان عدد من شبان جبل محسن قد تلاسنوا مع عناصر من الجيش اللبناني في المنطقة بعد بدء إطلاق النار وأقدموا على قطع أحد الطرق الرئيسية بالإطارات المشتعلة. كما أوقفوا سيارة كانت تمر في المكان، وأحرقوها بعد أن أنزلوا صاحبها الذي كان متوجهًا الى منطقة القبة ذات الغالبية السنية بحسب ما ذكر المصدر الأمني. ونفى القائد الميداني لمجموعة من المسلحين في باب التبانة، الشيخ مازن المحمد، " إطلاق نار من باب التبانة»، موضحًا أن «الجيش اللبناني هو من يقوم بالرد على مصادر الرصاص الذي مصدره جبل محسن ". يذكر أن نهاية الأسبوع الماضي شهدت سقوط 14 قتيلًا و48 جريحًا، بسبب اشتباكات ضارية شهدتها مدينة طرابلس بين مجموعات سنية مؤيدة للثورة السورية وأخرى علوية مؤيدة للنظام.
