اعلن متحدث باسم صندوق النقد الدولي ان المديرة العامة للصندوق كريستين لاغارد تأسف "لاساءة فهم ملاحظاتها الاخيرة حول اليونان وللاساءة التي سببتها تلك الملاحظات". واضاف المتحدث جيري رايس ان لاغارد وصندوق النقد الدولي دائما ما اعلنا انهما يكنان "احتراما كبيرا لليونان وشعبها وللتضحيات الكبيرة التي يقدمها عدد كبير من اليونانيين لتجاوز الازمة الاقتصادية". وتابع رايس "منذ بضع سنوات يقوم صندوق النقد بجهود كبيرة لدعم اليونان". وكانت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي اعتبرت في مقابلة نشرتها صحيفة "ذي غارديان" البريطانية السبت انه "يتعين على اليونانيين ان يبدأوا بالتعاون في ما بينهم" عبر "دفع كل ضرائبهم". وتطرقت في هذه المقابلة ايضا الى "كل الذين يحاولون التملص على الدوام من دفع الرسوم". كما اقامت مقارنة بين وضع اليونان والوضع في افريقيا معتبرة انها اقل قلقا على مصير اليونانين منها على مصير اطفال افريقيا، وقالت ان الاطفال في قرية صغيرة في النيجر "بحاجة ايضا للمساعدة اكثر من الناس في اثينا". واضاف المتحدث جيري رايس "نحن لا زلنا على قناعة بانه اذا تحملت كافة الاطراف المعنية مسؤولياتها واذا تم تطبيق اجراءات سياسية جيدة، فان اليونان يمكنها ان تتجاوز الوضع وان تصنع مستقبلا افضل" مؤكدا ان "التزام صندوق النقد بدعم اليونان في هذا الجهد يبقى ثابتا". واثارت تصريحات المديرة العامة لصندوق النقد الدولي حول وجوب تسديد اليونانيين لضرائبهم، الاحد احتجاجات صاخبة في اليونان حيث تحدث الزعيم الاشتراكي ايفانغيلوس فينيزيلوس عن شعب تعرض "للاهانة" في حين غمر مستخدمو الانترنت صفحة لاغارد على موقع فيسبوك بالتعليقات الغاضبة. كما انتقدت الحكومة الفرنسية رؤية لاغارد "الكاريكاتورية والمبسطة". واعلن صندوق النقد في 17 ايار/مايو انه يرفض العمل مع الحكومة الانتقالية في اثينا وانه ينتظر انتخابات حزيران/يونيو لاحتمال استئناف دفع مساعدته لليونان التي كان من المقرر نظريا ان يدفع قسط منها الخميس. وبعد الانتخابات التي فاز فيها معارضو برنامج التقشف في السادس من ايار/مايو، يترقب العالم اجمع بقلق الانتخابات المقبلة في 17 حزيران/يونيو في اليونان والتي قد تكون مصيرية لخطة التقشف وربما لبقاء اليونان في منطقة اليورو.