ذكر التلفزيون اليوناني الاحد ان زعيم الحزب الاشتراكي اليوناني افانغيلوس فينيزيلوس اعتبر ان المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستين لاغارد "اهانت" اليونانيين عندما طلبت منهم دفع ضرائبهم. وصرح مساء السبت "لا يمكن لاحد اهانة الشعب اليوناني خلال الازمة واتوجه تحديدا الى السيدة لاغارد (...) التي اهانت اليونانيين بعبارتها". واضاف فينيزيلوس الذي وافق حزبه على برنامج التقشف المفروض من صندوق النقد الدولي والاتحاد الاوروبي والبنك المركزي الاوروبي مقابل دعم مالي "ادعوها الى اعادة النظر بما ارادت قوله". وفي مقابلة نشرتها السبت صحيفة "ذي غارديان" البريطانية قالت لاغارد انه يتعين على اليونانيين "ان يبدأوا بالتعاون في ما بينهم" لدفع ضرائبهم، مؤكدة في الان نفسه انها اقل قلقا على مصيرهم منها على مصير اطفال افريقيا. واوضحت "اعتقد ان على اليونانيين ان يبدأوا بالتعاون في ما بينهم" عبر "دفع كل ضرائبهم"، في اشارة الى مشاكل التهرب الضريبي التي تشهدها اليونان. ومساء السبت بعد الاستياء الذي اثارته تصريحاتها نشرت لاغارد رسالة تحمل لهجة تصالحية. وكتبت "اتعاطف مع اليونانيين والتحديات التي يواجهونها. لهذا السبب يدعم صندوق النقد الدولي اليونان في جهودها لتجاوز الازمة الحالية". واضافت ان "القسم الكبير من هذا الجهد يتطلب ان يتشارك الجميع هذا العبء خصوصا الاثرياء وتحديدا من خلال دفع ضرائبهم". وخلال الانتخابات التشريعية في السادس من ايار/مايو رفض الناخبون سياسة التقشف التي تنتهجها اليونان بضغط من الجهات الدولية ومنها صندوق النقد الدولي. ودفع حزب باسوك الذي وافق على اجراءات التقشف تفاديا لافلاس البلاد ثمن ذلك، وهزم في الانتخابات ووصل في المرتبة الثالثة بعد حزبي الديموقراطية الجديدة (محافظون) وحزب سيريزا اليساري الراديكالي الذي يرفض هذه الخطة. وبحسب استطلاعات الرأي سيبقى حزب باسوك في المرتبة الثالثة في الانتخابات التشريعية الجديدة في 17 حزيران/يونيو. وتخضع اليونان منذ عامين لبرنامج لتصحيح اقتصادها يشمل خفض النفقات العامة انتقده اليسار الراديكالي. ووافق هذا البلد ايضا على تطبيق اصلاحات بنيوية في قطاعه العام ونظام جمع الضرائب للتصدي للفساد او التهرب الضريبي.