اكد البيت الابيض ان مواصلة السياسة الاقتصادية الحالية التي ينتهجها الرئيس باراك اوباما امر "حاسم" على الرغم من الارقام السيئة للبطالة لشهر ايار/مايو التي نشرت الجمعة. وقال آلان كروغر رئيس فريق المستشارين الاقتصاديين للرئيس الاميركي ان "مواصلة السياسات الاقتصادية للرئيس امر حاسم لانها تساعدنا على الخروج من الفجوة العميقة التي سببها الانكماش" في 2007-2009. واضاف في بيان "لا يزال هناك الكثير من العمل لاصلاح الاضرار التي سببتها الازمة المالية والانكماش الكبير الذي بدأ في نهاية 2007". واوضح ان "اقتصادنا يجد نفسه مرة اخرى وعلى غرار السنة الماضية تماما في الفترة نفسها، امام رياح معاكسة خطيرة بينها الازمة في اوروبا وارتفاع اسعار البنزين الذي ضرب مالية الاميركيين في الاشهر الاخيرة". وسجل معدل البطالة في الولاياتالمتحدة ارتفاعا في ايار/مايو للمرة الاولى وفقا لوتيرة سنوية ليستقر على 8,2%، فيما سجل التوظيف وتيرته الاضعف في 12 شهرا بحسب الارقام الرسمية التي نشرت الجمعة في واشنطن. وافاد تقرير وزارة العمل حول التوظيف ان البلاد اوجدت 69 الف وظيفة اضافية في ايار/مايو اكثر من تلك التي الغيت. وكان متوسط تقديرات المحللين يشير الى ايجاد 150 الف وظيفة في ايار/مايو ومعدل بطالة مستقر على 8,1%. ومن وجهة نظر سياسية، فان ذلك يشكل نكسة خطيرة بالنسبة الى الرئيس باراك اوباما المرشح لولاية ثانية في تشرين الثاني/نوفمبر. من جهته، اعتبر المرشح الجمهوري الى الانتخابات الرئاسية الاميركية ميت رومني ان ارقام البطالة تشكل "نبأ سيئا جدا" بالنسبة الى الولاياتالمتحدة، مؤكدا ان هذا الارتفاع ناجم عن السياسات التي انتهجها الرئيس اوباما.