احيت اسرائيل السبت ذكرى مرور خمس سنوات على اختطاف الجندي جلعاد شاليط وسط تزايد المطالبات الدولية لحركة حماس الاسلامية بالافراج عنه او تقديم دليل على الاقل على انه ما يزال على قيد الحياة. ومن المقرر ان يجتمع في الثانية عشرة ظهرا (09,00 تغ) افراد اسرة شاليط والمؤيدون لهم في موقع بجنوب اسرائيل قرب الحدود مع قطاع غزة حيث اختطف شاليط في هجوم على مشارف قطاع غزة في 25 تموز/يوليو 2006 ونفذه مسلحون من ثلاث مجموعات تتخذ من غزة مقرا لها، بينها حركة حماس.
وعقب ذلك يتناوب 24 من الشخصيات الاسرائيلية المعروفة على الدخول في زنزانة ضيقة مظلمة لامضاء ساعة فيها كتعبير رمزي على الاحتجاج على احتجاز شاليط، داعين لمبادلة للاسرى بين اسرائيل وحماس ما يؤدي للافراج عن شاليط.
وقرأ بيان لمنظمي الحدث تحت عنوان "مشروع جلعاد شاليط": "رسالتنا هي نعم لصفقة لا للامبالاة. علينا اعادة جلعاد الى اهله". ومن المقرر تصوير الحدث ونقله في بث حي على فيسبوك.
وشهدت الذكرى تزايد المطالبات الدولية للضغط على حماس للافراج عن شاليط بعد خمس سنوات من احتجازه.
وقال جاي كارني المتحدث بلسان البيت الابيض في بيان له "طيلة هذه المدة تحتجز حماس شاليط رهينة دون السماح للصليب الاحمر بالوصول اليه، ما يعد انتهاكا لادنى معايير اللياقة والمتطلبات الانسانية الدولية".
وتابع كارني قائلا "الولاياتالمتحدة تدين باشد العبارات الممكنة استمرار احتجازه وتضم جهودها الى جهود الحكومات والمنظمات الدولية الاخرى عبر العالم لمطالبة حماس بالافراج عنه فورا".
ومن جانبه دعا الامين العام للامم المتحدة بان كي مون للافراج الفوري عن شاليط مناشدا حماس "حماية حياته ومعاملته معاملة انسانية واثبات انه مازال حيا والسماح لاسرة شاليط بالاتصال بولدها".
وفي باريس تخطط السلطات الفرنسية لوضع صورة لشاليط، الذي يحمل ايضا الجنسية الفرنسية، امام مبنى البلدية احياء لمرور خمس سنوات على اسره.
وكانت مجموعات حقوق الانسان الاسرائيلية والفلسطينية والدولية قد اصدرت الجمعة بيانا مشتركا دعت فيه المسلحين في غزة لانهاء المعاملة "اللانسانية" لشاليط.
وصرح رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الخميس بانه امر مصلحة السجون الاسرائيلية بالحد من المزايا الممنوحة للسجناء الفلسطينيين المعتقلين لارتكاب جرائم امنية ردا على استمرار رفض حماس السماح بزيارة الصليب الاحمر لشاليط.
يذكر ان شاليط كان في التاسعة عشرة حينما اسر، وكانت اخر مرة اثبتت فيها حماس انه مازال على قيد الحياة في تشرين الاول/اكتوبر 2009 حينما بثت، مقابل اطلاق سراح 20 سجينا فلسطينيا، شريط فيديو يدعو فيه شاليط نتنياهو لفعل ما امكنه للافراج عنه.