وجه الدكتور محمد مرسي ، الشكر الي الشعب المصرى ، الذى وصفه بالوعي والادراك لمصالح الوطن العليا ، وشكر كل من انتخبه أو لم ينتخبه ، تطبيقا للارادة الحرة التي قامت علي أساسها ثورة الشعب المصرى الذى يرغب في الحرية والديموقراطية . ووصف مرسي خلال المؤنمر الصحفي الذى عقده بمناسبة دخوله الي جولة الاعادة الانتخابات بالحرة والنزيهة ، بالرغم مما شابها من بعض الانتهاكات والتجاوزات التي عكرت صفوها ، مؤكدا انه يخترك كافة المرشحين خاصة هؤلاء الذين يمثلون الثورة المصرية ، والذين حازوا علي اصوات كثيرة معبرة عن الشارع المصرى . وكشف مرسي عن اتصالات اجراها في وقت سابق بهؤلاء المرشحين ، معربا عن التعاون معهم في المرحلة المقبلة ، خاصة في مؤسسة الرئاسة ، التي ينوى تأسيسها علي مبدأ الخبرة لا الحزبية ،قائلا " اريد مساعدين ومستشارين من ذوى الخبرة من كل المجالات يسعدني ان يكونوا موجودين في مؤسسة الرئاسة " وأضاف انه سيستعين بالشباب والمرأة وممثلين عن الأقباط في مؤسسة الرئاسة ، بالاضافة الي أصحاب الرأى والفكر ، حتي تكون مؤسسة قائمة علي التعاون ، بعيدة عن الاستقطاب والحزبية التي تعاني منها مصر الأن . وحول الدستور الجديد ، قال مرسي ان هناك أخطاء سابقة ارتكبها حزب الحرية والعدالة من قبل في اختيار نسبة 50 % من اعضاء البرلمان ، في اللجنة التأسيسية ، وهذا كان خطأ لذلك يقوم الحزب الأن بعمل توازن كبير في اللجنة التأسيسية الجديدة حتي يكون معبرا عن كل المصريين في كل أنحاء مصر ومن كل التيارات . وتابع مرسي بقوله " ان الحديث عن وعود من حزب الحرية والعدالة للمصريين ، ليس مجرد تطمينات ، بل انها التزامات خاصة من الحزب ومني عندما اصل الي الرئاسة " ، مضيفا الي انه سيحترم جميع فئات المجتمع بما فيهم الشرطة ، والجيش الذين قاموا بدور وطني كبير في حماية الانتخابات البرلمانية والرئاسية . وأكد مرسي ، ان الازمات الاقتصادية ، التي تمر بها مصر هي من فعل النظام السابق ، مضيفا الي ان برنامج النهضة الرئاسي القائم عليها حملته ، تتبني المشاكل الاقتصادية مثل الزراعة ، والصناعة ، مشيرا في الوقت ذاته ان ديون الفلاحين ستسقط في حال فوزه بالرئاسة الي جانب اعانتهم في شراء المحاصيل الزراعية . وأضاف مرسي ، انه سيعمل علي حل أزمة البطالة ، وحل أزمات 7 مليون عاطل وتاهيلهم كي يقدموا دورا حيويا في سوق العمل . وحول الاعلام ، قال انه لا مساس لحرية الاعلام ولن يقصف قلم أو يحجر رأى ، ولن يتم غلق صحيفة أو قناة فضائية او غلق اذاعات ، مؤكدا ان عهد الاستبداد انتهي . وأشار مرسي ان من ضمن اهدافه القضاء وانتهاء حالة الطوارىء التي أستمر لسنوات طويلة في مصر ، " قائلا ان القانون أقوى من الطوارىء ، وأن تطبيقه واجب " .