نشرت صحيفة الاندبندنت خبرا أوردت فيه ان دائرة ثورة مصر تكتمل اليوم، حيث توجه الملايين من الناخبين الى صناديق الاقتراع للانتخابات الرئاسية، التي يمكن أن تحدث تغييرا جذريا في وجه الشرق الأوسط. وبعد عام منذ الاطاحة بنظام حسني مبارك، يصوت المصريون بالانتخابات لاختيار رئيسهم بعد الاضطرابات السياسية وسفك الدماء والشكوك المتبادلة بين الرفاق الثوريين. ستكون الانتخابات أول انتخابات ديمقراطية حقيقية من نوعها في تاريخ مصر، لا تزال حتى الآن تحجب مجموعة من الأسئلة ضخمة – مثل من سيكون المنتصر في نهاية المطاف. وهناك عدد من استطلاعات الرأي المحلية تقول ان عمرو موسى، الرئيس السابق لجامعة الدول العربية ووزير الخارجية تحت حكم حسني مبارك، في المقدمة والبعض الآخر قد أشار الي ان الفائز سيكون أحمد شفيق، رئيس الوزراء خلال احتضار النظام السابق. حافظت أيضا مجموعة من المرشحين الآخرين علي اماكنهم في المقدمة مثل: عبد المنعم أبو الفتوح، الراديكالي الإسلامي ، و حمدين صباحي، اليساري والناقد الصخب للمجلس العسكري، والدكتور محمد مرسي، مرشح جماعة الاخوان المسلمين. وقال عماد حمدي، وهو عضو في فريق حملة حمدين صباحي " قام شعب مصر بأكبر ثورة في تاريخ البلاد"، واضاف "الان اكتسبوا الحق في اختيار رئيسهم". ليس هناك شك في حماسة كثير من المصريين الذين اتخذوا مهمة انتخاب رئيسهم الجديد. امتلأت المدن و القري في جميع أنحاء البلاد بالناخبين الذين يتوقون لمشاهدة عربات الانتخابات تجول في المدينة. مهما كانت النتيجة، فإن المخاطر هائلة. في أذهان كثير من الناشطين، يشكل فوز عمرو موسى أو أحمد شفيق ضربة مطرقة للانتفاضة – و تأكيد على أن النظام القديم الذي خدم في ظله كلا الرجلين لا يزال يتعين تفكيكه. وأوضحت سالي سامي، وهي منسقة حملة خالد علي ، المرشح الذي لا يحظي بشعبية سوي بين اتباعه من الناشطين الشباب "بدون رئيس ثوري, لن يكون هناك أي تغيير ثوري في مصر"، و يرفض انصار موسى اراء انه جزء من النظام الفاسد وقال المنسق الاقليمي محمد عثمان انه: "غادر الحكومة في عام 2000, كيف يمكن أن يكون مع النظام؟" إنها استراتيجية تهدف إلى اللعب بشكل جيد مع الناخبين القلقين الذين يدركون أن فوز مرسي يعزز من هيمنة جماعة الاخوان المسلمين الكاملة على السياسة المصرية, حيث تسيطر المجموعة بالفعل ما يقرب من نصف البرلمان المصري، ورغم أن السيد مرسي لم يكن اداؤه في الاستطلاع بشكل جيد، الا ان نفوذ جماعة الإخوان وشبكتها لا يجعلهم يفكرون في استبعاده.