دعا يعقوب الحلو مدير دائرة الشرق الأوسط وشمالأفريقيا بمفوضية الأممالمتحدة العليا لشئون اللاجئين، المجتمع الدولى المساهمةمع حكومة والوفاق الوطنى اليمنى فى معالجة قضايا النزوح الداخلية أحد العواملالرئيسة لتحقيق الاستقرار في اليمن، وأنه لا يمكن إيجاد حلول دائمة أو ذات جدوىللصراعات القائمة ما لم يتم معالجة محنة النازحين اليمنيين. وأكد فى بيان صادر عن المفوضية باليمن إن الاحتياجات الأساسية في اليمن فيتنامٍ مستمر لاسيما مع استمرار تصاعد مستويات النزوح الداخلي والتدفق الكبيرلأعداد اللاجئين من القرن الأفريقي لليمن.. وأعرب يعقوب الحلوعن أسفه للواقعالاقتصادي والإنساني في اليمن المحاط بدول الخليج الغنية بالموارد. وأضاف الحلو أنه على الرغم من ذلك الواقع المؤسف إلا أن اليمن هو البلدالوحيد في شبه الجزيرة العربية الموقع على اتفاقية 1951 وبروتوكول 1967 ومنذالعام 1991 يوفر اليمن ملجأ للصوماليين الذين أجبرتهم الحروب على الفرار منبلادهم، حيث يمنحهم اليمن حق اللجوء الجماعي منذ الوهلة الأولى للوصول إلىأراضيه. وعبر الحلو عن عظيم امتنان المفوضية لليمن لرعايتهتا لنحو اللاجئين والدورالذي تبذله من أجل تخفيف معاناتهم. مؤكدا التزام المفوضية والمنظمات الإنسانية تقديم وتوفير المساعدات الإنسانيةوالحماية لما يقرب من 750 ألف شخص من النازحين داخليا ومن اللاجئين، حيث تعمل فيالمناطق الأكثر احتياجا للخدمات الإنسانية في البلاد. وأوضح البيان بأن 43 ألف لاجئ ومهاجر وصلوا إلى اليمن من القرن الأفريقي منذبداية العام الجاري وحتى اليوم، مشيرا إلى أن هذا الرقم هو الأعلى مقارنة بذاتالفترة من الأعوام السابقة، وقد أدى هذا التدفق الكبير إلى زيادة أعداد اللاجئينفي اليمن حيث بلغ إجمالي اللاجئين المسجلين لدى المفوضية 220 ألف لاجئ، فضلا عنذلك تستمر أزمة النزوح الداخلي، ليرتفع بذلك أعداد النازحين داخليا إلى 470 ألفنازح مسجل منهم 95 ألف ممن نزحوا في العام 2012م جراء القتال الذي اندلع في جنوباليمن وشمالها.لافتا النظر إلى أنه التقى بصنعاء خلال الأيام الثلاثة الماضيةبأعضاء حكومة الوفاق الوطني، وبممثلي الأممالمتحدة والمجتمع الدولي العاملين فياليمن. وقال الحلو لقد أكدنا خلال تلك اللقاءات أن اليمن يعيش أوضاعا إنسانية صعبةوأن الآثار المترتبة على تجاهل هذا الأمر ستكون سيئة للغاية على مستقل اليمن.