قام المجلس القومي لحقوق الإنسان بزيارة عدد من السجون وأماكن الاحتجاز للوقوف على حقيقة الوضع داخل هذه السجون ومدي تمتع محبوسين المتهمين فى أحداث العباسية بحقوقهم الأساسية ، من خلال وفد ضم كل من حافظ أبو سعده ، .مني ذو الفقار ،جورج إسحاق ومجموعة من الباحثين العاملين بالمجلس، حيث التقي الوفد في بداية زيارته إلى منطقة سجون طره باللواء عبد الله صقر رئيس الإدارة المركزية لسجون المنطقة المركزية، والعميد أيمن السيسي مأمور سجن القاهرة تحقيق، والذين أكدوا أن السجن يضم نحو 314 محبوسا على ذمة أحداث العباسية ، أفرج عن 104 محبوس منهم 43 طالبا ليتبقى داخل السجن 210 نزيل فقط، منهم 12 طالبا، وأنه تم اتخاذ إجراءات لتسهيل اجتياز هؤلاء الطلبة لامتحاناتهم وتواصلهم مع جامعاتهم ومعاهدهم، ومنهم اثنين من الطلبة الذين يدرسون في الجامعة المفتوحة وكذلك عشرة آخرين يدرسون في جامعات ومعاهد مختلفة، كما تقوم إدارة السجون بمخاطبة الإدارة التعليمية لإرسال جداول الامتحانات من خلال إدارة الإرشاد والتعليم بمصلحة السجون، ويقوم كل مأمور بإرسال كشف بأسماء الطلاب في الجامعات أو المعاهد التي يلتحقون بها ويتم طلب جدول الامتحانات لاتخاذ الإجراءات من أجل تمكينهم من أداءها. كما قام الوفد بزيارة مستشفى طره التى لا تضم سوى عنبرين سعة 60 سريرا مكدسين فيهما، وملحق به غرفة عمليات واحدة كبيرة ، فضلا عن غرفة عمليات صغيرة وغرفة رعاية مركزة صغيرة، وعيادات ومستشفى جديد للعيون لم يستخدم بعد. وتم تفقد عنابر المرضى، حيث تم زيارة العنبرين المكدسين بعدد 55 من المرضى السجناء. وبالرغم من تأكيد المرضى على توفر الرعاية الصحية والأدوية من أطباء وإدارة السجن، إلا أن العديد من الحالات الموجودة بالمستشفي تستحق الإفراج أو العفو الصحى عنها نظراً لخطورتها والتدهور الشديد فى حالتها الصحية، وفقا لما أكده أطباء السجن وقد اهتم الوفد بمقابلة مهند سمير مصيلحى المتهم فى أحداث حرق المجمع العلمى والمودع بمستشفى طرة للتأكد من حصوله على الرعاية الصحية وعدم تعرضه لسوء المعاملة.