أطلق عالما كمبيوتر كنديين في 13 مايو/أيار موقع "كويت فايسبوك داي" أو "يوم مغادرة فايسبوك". وهو موقع يدعو المسجلين على موقع فايسبوك صراحة إلى مغادرة جماعية للموقع يوم 31 مايو/أيار القادم بسبب عدم احترامه للحياة الشخصية للمستعملين والمعطيات الخاصة بهم. ويشجع "كويت فايسبوك داي" مستعملي فايسبوك على طي صفحة الماضي وطرق أبواب مواقع أخرى تقدم خدمات للتواصل الاجتماعي شبيهة بخدمات فايسبوك أشهرها موقع "دياسبورا" الذي ظهر مؤخرا والذي يقدم نفسه على أنه سيضع حاجزا بين المعلومات الشخصية للأفراد والأغراض التجارية للموقع. إذ أن مشكلة فايسبوك هو كونه موقع تجاري قائم على تحقيق أرباح من خلال استغلال المعلومات الشخصية المتبادلة بين مستخدميه والذين بلغ عددهم 900 مليون مستعمل ليقدمها لمعلنين ويمكنهم من إرسال إعلانات تناسب اهتمامات وتطلعات الأشخاص الموجهة إليهم وبالتالي ستكون رسالتها الإعلانية أكثر فعالية. لكن المشكلة الأخرى والتي تسيء كذلك إلى صورة فايسبوك، هو ظهور مواقع بينت أن المعلومات الشخصية التي يدونها مستخدمو فايسبوك قد تسقط بين يدي أي شخص، إذا استعمل شخص آخر روابط معينة وأدخل اسم الشخص الذي يبحث عن معلومات تخصه. وهو ما زاد من حدة وكم الانتقادات الموجهة إلى فايسبوك وعدم احترامه الحياة الشخصية لمستعمليه. وبعد أن حاول القائمون عل فايسبوك سد الباب أمام ريح الانتقادات التي تواجههم، انتهى بهم الأمر إلى تقديم وعد بتشديد الحراسة على معطيات مستخدميه الشخصية. إذ أعلن المسؤولون أنهم سيمكنون المستخدم من إدخال معلومات حول الحاسوب أو الهاتف الذي يستعمله لدخول فايسبوك وبالتالي فإذا حاول شخص قرصنة صفحة هذا المستخدم من حاسوب أو هاتف آخر سيُمنع من الدخول. لكن بعض المدونين يشككون في فعالية هذا الإجراء لسببين: الأول هو أن فايسبوك ليس له مصلحة فعلا في الحد وتقييد تبادل المعلومات الشخصية بين مستخدميه. وثانيا: وجود أشخاص قادرين على استغلال الثغرات في أنظمة الحواسيب والتحايل على العراقيل التي تمنعهم من دخول مواقع أو معلومات ما ويستمتعون بقرصنة مواقع أو حسابات خاصة باستمرار.