نشرت صحيفة الجارديان خبرا اوردت فيه انه قبل بضعة أسابيع اشتكى محمد وديعة ، وهو نقيب في الجيش المصري محتجز في الحبس الانفرادي في سجن عسكري بسبب "جريمة" الانضمام الي الاحتجاجات في ميدان التحرير ضد الرئيس المصري حسني مبارك، من إصابة قديمة تثير القلق عليه. و لانه محروما من الورقة و القلم، عندما وصل الى المستشفى لعمل الأشعة السينية , كان هدفه الحقيقي، شيئا آخر. أراد كتابة القصائد التي الفها في رأسه ومن ثم و ضعها في مغلف لتسليمها إلى والده، وهو عقيد متقاعد. كان هذا عملا شجاعا. كان هذا الشعر سبب المشاكل التي حصلت له في المقام الأول، و قد حكم عليه بالسجن لمدة عام في السجن لكتابة قصيدة احتجاج لانتقاد رؤسائه. أعيد اعتقاله مرة اخري للانضمام الى الاحتجاجات المؤيدة للثورة التي نظمها ضباط الجيش يوم 8 ابريل من العام الماضي، و تعد قضية وديعة توضيح تقشعر له الأبدان عن كيفية الجيش المصري مع اولئك الذين يعارضونه- على حد سواء من الجنود والمدنيين. و بمنزل طارق والد محمد في القاهرة، وهو عقيد متقاعد من الجيش، تزيين الجدران بصور له و لابنه في الزي الرسمي و هو غاضب من المجلس العسكري في مصر، وعلى رأسه محمد حسين طنطاوي، رئيس المجلس الأعلى لللقوات المسلحة، والذي يعتقد أنه وراء محنة ابنه. فمنذ ثلاث سنوات كان يحلق المصير المحتمل للضابط على ارتفاع عال، فقد كان ذو مستقبل مشرق و هو ن الشباب الذين كانوا لا يريدون أي شيء آخر سوى اتباع خطي والده في الجيش. وأوضح والده "تم تقديمه إلى طنطاوي كضابط مثالي عدة مرات. لكنه شخص حساس جدا, فقد خاب امله مع قيادة الجيش ورأى الناس يسيئون استخدام سلطاتهم حتى انه كتب قصيدة تلاها على زملائه الضباط وكان يستهدف مبارك وطنطاوي." وكتب محمد "العملاء والخونة , كلاب تقود أسود. احذر الآن، الأسود لا تهدأ ..." و لكن ابلغ عنه احد زملائه وحكم عليه بالسجن لمدة عام ".وأطلق سراحه في خضم الانتفاضة ضد مبارك.