يشارك ميت رومني وخصومه في السباق لكسب ترشيح الجمهوريين للاقتراع الرئاسي في مناظرة السبت في نيوهامشر قبل ايام من الانتخابات التمهيدية في هذه الولاية.
وتأتي هذه المناظرة التي ستجري في حرم جامعة سانت انسلم في مانشستر، بينما كشف استطلاع جديد للرأي ان ميت رومني يتقدم بفارق كبير على منافسيه، لكن المسيحي المحافظ ريك سانتوروم يتقدم بسرعة.
وستشكل المناظرة الاولى منذ فوز رومني بفارق ضئيل جدا -- ثمانية اصوات من اصل 120 الفا في المجالس الانتخابية في ايوا -- المرشحين فرصة ليحاولوا التفوق على رومني قبل اول انتخابات تمهيدية ستشهدها الولاية الثلاثاء.
وقال رومني في مقابلة مع شبكة بلومبرغ التلفزيونية "انني مستعد لاي شىء. علينا ان نخوض المواجهة في هذا المجال وكما قيل في الماضي السياسة ليست امرا بسيطا".
وتجنب سانتوروم السناتور السابق القادم من بنسلفانيا مهاجمة الحاكم السابق لمساتشوسيتس بالاسم لكنه انتقد آراءه والقضايا التي اختلف عليها مع المحافظين.وقال سانتوروم في تجمع انتخابي في برينتوود هذا الاسبوع "يمكنني ان اقول لكم انكم قد لا توافقونني الرأي بشأن كل قضية واعتقد ان الامر كذلك. لكن ما لا تعرفونه هو انني موافق مع نفسي على كل من هذه القضايا".
كما حمل نيوت غينغريتش الاربعاء على رومني، مشيرا الى "التباين الواضح بين محافظ مثل (الرئيس الاميركي الاسبق رونالد) ريغن ورجل معتدل من مساتشوستس"، وذلك في تصريح للصحافيين خلال لقاء مع ناخبين في مدينة لاكونيا بولاية نيوهامشر.
وقال "ساهمت مرتين في التغيير في واشنطن، مرة اولى مع ريغن ومرة ثانية كرئيس لمجلس النواب. اما هو (رومني) فانه شخص استفاد على طريقته من الليبرالية في مساتشوستس".
واضاف غينغريتش "لا دليل على انه ادخل تغييرات على مساتسوشتس"، لافتا الى ان رومني قام بزيادة الضرائب كحاكم للولاية في حين كان غينغريتش يسعى الى تقليصها.
اما ريك بيري الذي سيتجاوز نيوهامشر بعدما جاء في المرتبة الخامسة في ايوا، ليقوم بحملته في كارولاينا الجنوبية، فيحتاج لاقناع الناخبين بانه يستحق اعادة النظر في وضعه بعد ادائه الضعيف في المناظرة الاولى.
وتوقع لاري ساباتو استاذ السياسة في جامعة فرجينيا ان المناظرة اليوم واخرى ستجرى صباح الاحد ستكونان "سلبيتين الى حد بعيد".
وتشكل المناظرات فرصة نادرة لاقناع الناخبين في الولاية.
ومنذ اشهر، تبدو نتائج التصويت في نيوهامشر محسومة لصالح ميت رومني (64 عاما) المحافظ الذي سبق ان ترشح للانتخابات التمهيدية في الحزب الجمهوري عام 2008.
الا ان استطلاعا للراي اجرته جامعة سوفولك اظهر ان ثلث الناخبين المحتملين في هذه الولاية لم يحسموا خيارهم بعد.
وتوقع رومني الجمعة ان يتكاتف الجمهوريون بقوة ليحملوا احد اعضاء حزبهم الى البيت الابيض.
وقال خلال عشاء في مدينة تيلتن "سنضع رغباتنا وجروحنا جانبا (...) وسنفعل ما بوسعنا من اجل بلدنا".
واضاف الحاكم السابق لمساتشوسيتس المجاورة لنيوهامشر "اذا لم يتم اختياري كمرشح للحزب فسادعم مرشحنا وساعمل من اجله. سابذل جهودا شاقة من اجله".
وحذر رومني مؤيديه من ان تقدمه في استطلاعات الرأي في نيوهامشر لا يكفي لضمان فوزه.
وقال "نحن نخوض معركة حقيقية. بعض استطلاعات الرأي تشير الى تقدمي لكن دعوني اقول لكم ان هذه الاستطلاعات قد تزول بين ليلة وضحاها".
واخيرا، قال الرئيس الاميركي السابق جورج بوش انه لا ينوي التدخل في المعركة للفوز بالترشيح الجمهوري للانتخابات الرئاسية الاميركية في تشرين الثاني/نوفمبر غير انه سيدعم الفائز في نهاية الحملة.
وقال مصدر مقرب من الرئيس الجمهوري السابق (2001-2009) لوكالة فرانس برس طالبا عدم كشف اسمه ان بوش "قرر عدم الدخول في المستنقع".
واضاف "سيدعم بالطبع مرشح الحزب الجمهوري، لكنه لا يود اطلاقا التدخل. انه يهوى متابعة السياسة لكنه لا يشعر بالحاجة للادلاء باراء واسماع صوته، هذا ليس من اطباعه".
اما جورج بوش الاب الذي شغل الرئاسة بين 1989 و1993، فقد اتخذ موقفا اذ اعلن في 22 كانون الاول/ديسمبر الماضي تاييده لحاكم مساتشوستس السابق ميت رومني مؤكدا انه "افضل خيار" لهزم باراك اوباما.