يعقد البرلمان اليوناني ،غداً، جلسة تعد بمثابة الجولة الثانية للتصويت على انتخاب رئيس للدولة، بعد فشل المرشح الوحيد للانتخابات من حسمها في الجولة الأولى.
وأفادت الأرقام الرسمية في وقت سابق أنَّ "ستافروس ديماس" المرشح الوحيد، فشل في الحصول على الأصوات الكافية لانتخابه رئيساً وعددها 200 صوتٍ، إذ حصل على موافقة 160 نائباً فقط، بينما امتنع ال135 الآخرون عن التصويت الذي شهد مشاركة 295 نائبا.
ووجه رئيس الوزراء اليوناني أندونيس ساماراس، اليوم، نداء للكتل السياسية في البلاد من أجل التصويت بنعم على المرشح الوحيد، مقابل "توسعة الحكومة وضم شخصيات جديدة، والذهاب إلى انتخابات تشريعية مبكرة في وقت مناسب عام 2015".
وبالمقابل رفض حزب سيريزا (ائتلاف اليسار الراديكالي) أبرز أحزاب المعارضة، مقترح ساماراس في بيان أشار إلى أنَّ المقترح "يوضح عدم قدرة الحكومة على نيل الأصوات الكافية لتحقيق فوز مرشحها في التصويت".
ويتطلب اختيار الرئيس الحصول في الجولة الأولى والثانية على 200 صوتٍ، فيما تحتاج الجولة الثالثة إلى 180 صوتًا، وفي حال فشل الجولات الثلاثة في الحصول على النصاب المطلوب يتم حل البرلمان وإجراء انتخابات تشريعية مبكرة.
وفي وقت سابق أشارت وسائل الإعلام اليونانية، إلى أن الحكومة الائتلافية من الصعب عليها أن تحصد النصاب المطلوب للجولة الثالثة (180 صوتا).
جدير بالذكر، أن الحكومة الائتلافية التي تضم حزب الديمقراطية الجديدة، والحزب الاشتراكي (الباسوك) تملك 155 مقعدًا في البرلمان المكون من 300 مقعدٍ .
ومنصب رئيس الدولة منصب شرفي إلى حد كبير في اليونان، لكن الفشل في انتخاب رئيس بأغلبية ثلاثة أخماس أعضاء البرلمان يستدعي إجراء انتخابات مبكرة