فشل البرلمان اليوناني مساء الأربعاء في انتخاب الرئيس الجديد للبلاد، ستافروس ديماس المرشح من قبل الحكومة الائتلافية الحالية، حيث حصل على موافقة مائة و ستين برلمانيا من أصل ثلاثمائة، وامتنع عن التصويت 135 برلمانيا، و تغيب عن جلسة التصويت 5 أعضاء، ووفقا للقانون كان لابد من أن يحصل الرئيس المرشح على موافقة ثلثي أعضاء البرلمان أي موافقة 200 برلماني. و بفشل البرلمان في جولته الأولى من أصل ثلاث جولات، سوف تعقد الجولة الثانية يوم الثلاثاء المقبل 23 ديسمبر الجاري، وأيضا خلالها يتطلب موافقة 200 برلمانيا، و في حال فشل الجولة الثانية، فسوف تعقد الجولة الثالثة والأخيرة يوم الإثنين 29 ديسمبر، و يتطلب خلالها حصول الرئيس المرشح على موافقة 180 برلمانيا، وأن لم يحصل على موافقة هذا العدد، يتم حل البرلمان خلال 10 أيام، و الإعلان عن انتخابات عامة مبكرة. ولم تأت نتيجة التصويت بأي مفاجآت، حيث كانت النتيجة متوقعة بالرغم من سعي الحكومة الائتلافية والتي تحوز على 155 مقعدا فقط في البرلمان، الحصول على أكبر عدد من الأصوات، خصوصا من الأعضاء المستقلين أو من الأعضاء الذين ينتمون للأحزاب الأخرى و يخشون من عدم فوزهم مرة ثانية في حال حدوث انتخابات مبكرة. و في سابقة غير معتادة، تم نقل نواب حزب الفجر الذهبي النازي( اليمين المتطرف) من محبسهم في سجن كوردالوس غرب أثينا، إلى قاعة البرلمان وهم مقيدو الأيدي ووسط حراسة أمنية مشددة، وذلك للمشاركة في التصويت على رئيس الجمهورية الجديد، و من المتوقع مشاركتهم في الجولتين الثانية والثالثة، حيث صدر قرار النيابة العامة، بعد تقدم النواب المحبوسين بطلب، السماح لهم بحضور جلسات التصويت الثلاث بتواريخ 17 و23 و29 ديسمبر الجاري، وهو نفس التصريح الذي حصل عليه نائب حزب الفجر الذهبي المستقيل، والمحبوس في سجن آخر في مدينة نافبليو(وسط البلاد). و قال أندونيس ساماراس رئيس الوزراء: اليوم كانت الجولة الأولى ، أمامنا جولتان أخريان، أمل في يتم انتخاب الرئيس ، الظروف صعبة على البلاد، وأعتقد ان البرلمانيين يدركوا جيدا أن الدولة لا يمكن أن تدخل في مغامرات غير محسوبة، وأريد أن أهنئ الأعضاء الذين تغلبوا على مخاوفهم وصوتوا بالموافقة في الاقتراع الأول للسيد ديماس. و في أول رد فعل لها اعتبرت المعارضة والممثلة في ( حزب سيريزا اليساري) أن ما حدث هو أول انتصار لها، وأن الحكومة فشلت في أن تحقق أهدافها، و ان البلاد سوف تلجا لانتخابات عامة مبكرة لا محالة، وقال ألكسيس تسيبراس زعيم المعارضة: استراتيجية الخوف سقطت، غدا يوم جديد أفضل، الديمقراطية لا تبتز، شعبنا سوف يكون قوي ويخرج البلاد من المأزق من خلاله تصويته في الانتخابات المقبلة.