نشرت مجلة فارايتي المتخصصة في صناعة السينما تقريراً مطولاً حول التحديات التي تواجه السينما المصرية بعد عام ونصف من قيام ثورة 25 يناير -، وركز التقرير الذي أعده نيك فيفارِلي على التناقض الذي تعيشه هذه الصناعة ما بين استحواذ الأفلام الكوميدية التجارية على صالات العرض ومحاولة سينمائيين مصريين الوصول بقوة للمهرجانات العالمية من خلال أفلام أغلبها وثائقي، لكن لازالت الثورة المصرية لم تجد الفيلم الذي يعبر عنها كونها لا تزال مستمرة وتفاعلاتها لا تنقطع حسب محرر التقرير. ولفتت المجلة إلى فشل محاولات ركوب الثورة سينمائياً، وإن كل الأفلام التي حاولت ذلك وأقحمت الثورة في الدراما عزف عنها الجمهور، غير أن الإعلان عن منح وزارة الثقافة لعدد كبير من الأفلام الروائية الطويلة والروائية القصيرة والوثائقية فتح نافذة كان السينمائيون أصحاب التجارب المختلفة بحاجة إليها حسب المجلة التي نشرت قائمة بأهم هذه الأفلام ومن بينها فتاة المصنع لمحمد خان وعلي معزة لإبراهيم البطوط. ونقلت المجلة عن المنتج والسينارست محمد حفظي - مدير ومؤسس شركة فيلم كلينك - قوله إن الفترة المقبلة ستشهد معاركاً من نوع مختلف بين السينمائيين والأطراف التي تريد فرض الرقابة على الإبداع، ضارباً المثل بمنع أسرة فيلم فرش وغطا للمخرج أحمد عبد الله من التصوير داخل أحد مساجد القاهرة. فيما أبدى المحلل السينمائي علاء كركوتي - مدير ومؤسس شركة ماد سولوشنز - تفاؤله بقدرة المشروعات التي حصلت على المنحة الحكومية في إظهار الوجه الجديد للسينما المصرية، وأضاف " النظم الدكتاتورية تعرقل الإبداع على مدار ستين عاماً، ويمكنك تخيل ما الذي يمكن أن تراه من طاقة مكبوتة يُطلق لها العنان بعد الإطاحة بهذه النظم ".