العربية.نت- قام وزير الشؤون الخارجية في سلطنة عمان يوسف بن علوي مساء أمس الأحد، بزيارة "غير رسمية" لإيران، بحسب وكالة أنباء "إرنا" الإيرانية الرسمية. والتقي بن علوي الرئيس الإيراني حسن روحاني ووزير الخارجية محمد جواد ظريف، حيث تضمنت المناقشات - وفق ما أکده مسؤول في الخارجية الإيرانية - القضايا الثنائية بين البلدين والظروف الإقليمية الحالية، فضلا عن سبل مكافحة الإرهاب والتطرف. وتندرج هذه الزيارة في إطار دور الوساطة الذي تلعبه عمان بين إيران والولايات المتحدة اللتين تشهد العلاقات بينهما انقطاعاً منذ العام 1979. واستضافت السلطنة التي تجمعها علاقات جيدة بطهران وواشنطن ثلاثة أيام من المحادثات الثنائية بين الطرفين برعاية أوروبية، ومن ثم بين مسؤولين سياسيين كبار في مجموعة خمسة زائد واحد وإيران، حيث لم تسفر تلك المحادثات عن تحقيق اختراق مهم. من جانبه، أعرب نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف عن "تفاؤله النسبي" بإمكانية التوصل إلى اتفاق، رغم الفجوات الكبيرة التي لا تزال قائمة. في حين طالب أمين المجلس الأعلي للأمن القومي علي شمخاني بأن يتضمن أي اتفاق متوقع إلغاء جميع العقوبات المفروضة على إيران، والتمتع بجميع الحقوق القانونية في إطار معاهدة حظر الانتشار النووي. وأكد شمخاني خلال لقائه مساء الأحد بعضو المكتب السياسي للجنة المرکزية للحزب الشيوعي الصيني "منغ جيان جو" أن إيران ملتزمة بالمحادثات النووية ومعاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية، مضيفاً أن طهران التزمت بتعهداتها بإبداء حسن نية تامة في إطار خطة العمل المشترك، كما أوضح أن التوصل إلى اتفاق خلال المفاوضات النووية مقرون باعتماد الطرف الآخر توجها منطقيا وغير سياسي مبنيا علي الحقائق". يذكر أن الدول الكبرى الست المعروفة بمجموعة "5+1" التي تضم كلا من ألمانيا والصين والولايات المتحدة وفرنسا فضلا عن بريطانيا وروسيا، تشتبه منذ 2002 بسعي إيران لامتلاك القنبلة الذرية تحت غطاء برنامج نووي مدني، غير أن طهران تنفي ذلك بشدة.
