قال المحامي سامح عاشور خلال مرافعته كمدعي بالحق المدني عن المجني عليه الحسيني أبو ضيف الصحفي بجريدة الفجر, أمام محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بأكاديمية الشرطة في القضية المعروفة إعلاميًا ب"أحداث الاتحادية", إن الحسيني كان نموذجًا للصحفي المتميز, خرج لتغطية الأحداث أمام قصر الاتحادية, فقُتِلَ بأيدي غادرة أثناء تأدية عمله. وأضاف "عاشور" أن "أبو ضيف" قُتِلَ عمدًا, وليس بالضرورة أن يكون معارضاً للإخوان حتي يُقْتَل, فلو فرضنا أنه كان معهم أو أنه مواطن عادي فهو قُتِلَ برصاص حي.
وأشار "عاشور" إلى أن كاميرا الحسيني أبو ضيف التي كانت بحوزته كان بها كارت ذاكرة وأُخِذَت منه لأنه صوَّر وجه القناصة التي اعتلت المنازل والعقارات المحيطة بقصر الاتحادية لتقتل المعارضين.
تعود وقائع القضية إلى الخامس من ديسمبر 2012، عندما هاجم أنصار "مرسي" اعتصاماً أقامه متظاهرون بمحيط قصر الاتحادية، احتجاجاً على إعلان دستوري أصدره "مرسي" في 22 نوفمبر من نفس العام، تضمن مواد تحصن قرارات رئيس الجمهورية من الطعن، ما اعتبره معارضون "تأسيسا لديكتاتورية جديدة في البلاد".
وأسفرت محاولة فض الاعتصام عن مقتل 10 أشخاص من بينهم المصور الصحفي الحسيني أبو ضيف، وإصابة 57 آخرين بإصابات متنوعة نتيجة احتجازهم بطريقة غير قانونية على يد أنصار مرسي.
كما تسببت الأحداث في وقوع مصادمات دامية بين أنصار مرسي ومعارضيه في جميع أنحاء البلاد.
وكانت هيئة محكمة جنايات القاهرة قررت -في أبريل الماضي- منع دخول الصحفيين والإعلاميين كل جلسات سماع أقوال الشهود في القضية، وقال رئيس المحكمة: "إن الجلسات ستكون سرية حفاظا على سير القضية وعدم التأثير على الشهود أو الأمن القومي للبلاد".
وأحيل "مرسي" وعدد من قيادات جماعة الإخوان إلى الجنايات في قضايا أخرى تتعلق باقتحام السجون والتخابر وإهانة القضاء.
تعقد الجلسة برئاسة المتشار أحمد صبرى يوسف, وعضوية االمستشارين حسين قنديل وأحمد أبو الفتوح, وأمانة سر ممدوح عبد الرشيد والسيد شحات.