نشرت صحيفة الاندبندنت مقالا اوردت فيه ان اثنين من المرشحين البارزين للرئاسة أوقفا حملاتهم الانتخابية أمس بعد هجوم على المتظاهرين المناهضين للعسكري الذي ترك ما لا يقل عن 20 قتيلا قبل أول انتخابات رئاسية حرة في مصر في وقت لاحق من هذا الشهر. قام عشرات من الرجال الذين كانوا يرتدون يرتدون ملابس مدنية ويحملون سكاكين ومسدسات وقنابل المولوتوف بنصب كمين للمحتجين الذين كانوا يعدون لتنظيم اعتصام على مقربة من وزارة الدفاع في القاهرة أمس. اتهم ناشطون المجلس العسكري الحاكم بتدبير اعمال العنف في محاولة لتأجيل الانتخابات الرئاسية - وهي الخطوة التي اقترحها كبار المسئولين ولكن عارضها معظم الجماعات السياسية الرئيسية. مع اقتراب الانتخابات 23 مايو ، دعت المنظمات الشبابية الرائدة في البلاد الآلاف من أتباعها لفرض "حصار" على وزارة الدفاع التي تخضع لحراسة مشددة غدا. لكن يمكن أن يؤدي الخطة الى مزيد من الاضطرابات بعد شهور من اراقة الدماء والمشاحنات السياسية. علق محمد مرسي، الذي يرأس حزب الحرية و العدالة و الاسلامي المستقل عبد المنعم أبو الفتوح، على حد سواء حملاتهم بعد ساعات من قرار السلطات للتدخل لوقف العنف. وبدأت الاشتباكات أمس في الساعات الأولى من الصباح، بعد بدء الاعتصام منذ أيام من قبل السلفيين الساخطين بسبب استبعاد حازم ابو اسماعيل, لكن انضم اليهم مؤخرا نشطاء اخرين من بينهم "الاتراس" من اكبر اندية كرة القدم. وكانت أعمال العنف أمس هي الاحدث في سلسلة من الاشتباكات التي أسفرت عن شقاء الفترة الانتقالية في مصر، وإطالة أمد الجمود المستمر حول الدستور الجديد للبلاد.