24- يوم دام يشهده اليمن، الخميس، في تفجيرين أوقع الأول 20 قتيلاً في العاصمة صنعاء، في حصيلة أولية، فيما قتل عشرة جنود الخميس في هجوم انتحاري نفذه تنظيم القاعدة ضد نقطة تفتيش في ضواحي مدينة المكلا. قال شاهد من وكالة رويترز إن 20 شخصاً على الأقل لقوا حتفهم، اليوم الخميس، في هجوم انتحاري بوسط العاصمة اليمنية صنعاء.
وقال الشاهد إنه تمكن من إحصاء 20 جثة على الأقل بعد الهجوم الذي وقع في ميدان التحرير بوسط صنعاء. وقال شهود آخرون إن عدداً كبيراً أصيب أيضاً.
وقتل عشرة جنود الخميس في هجوم انتحاري نفذه تنظيم القاعدة ضد نقطة تفتيش في ضواحي مدينة المكلا، عاصمة محافظة حضرموت بجنوب شرق اليمن، بحسب ما أفاد مصدر عسكري.
وقال المصدر إن "سيارة مفخخة يقودها انتحاري من تنظيم القاعدة انفجرت عند نقطة تفتيش للجيش في منطقة الغبر بلدة بروم على المدخل الغربي لمدينة المكلا مما ادى الى مقتل عشرة جنود بالاضافة الى تدمير دبابة وعربتين".
ويأتي التفجيران بعد ساعات قليلة على اعتذار رئيس الوزراء اليمني المكلف أحمد عوض بن مبارك عن تشكيل حكومة جديدة بعد احتجاج المتمردين الحوثيين الذين يسيطرون على العاصمة على تعيينه في هذا المنصب، وفق ما أعلنت وكالة الأنباء الرسمية سبأ فجر الخميس.
وقالت الوكالة إن بن عوض، الذي كلفه رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي يوم الثلاثاء الماضي بتشكيل الحكومة، أرسل إلى الرئيس أمس الأربعاء رسالة يطلب فيها "إعفاءه من تشكيل الحكومة الجديدة وتولي مسؤولية رئاسة الوزراء حرصا على وحدة الصف الوطني، وحرصاً على تجنيب الوطن أية انقسامات أو خلافات".
وأضافت سبأ أن هادي "وافق على قبول اعتذار الدكتور أحمد عوض بن مبارك عن تشكيل الحكومة المقبلة".
ومقابل تخلي بن مبارك عن منصبه، وافق المتمردون "مبدئياً على وقف الفعاليات الاحتجاجية والتصعيدية التي كانوا يعتزمون القيام بها ابتداءً من صباح الخميس" في صنعاء، بحسب الوكالة.
وأوضحت سبأ أن هذا الإتفاق يرمي إلى "تجنيب البلاد مخاطر التصعيد"، وتمّ التوصل إليه بعد "اتصالات مكثفة" بين هادي والحوثيين، الذين وافقوا "مبدئياً" على وقف التصعيد من جانبهم، "تقديراً منهم لحساسية الموقف وتعقيداته سياسياً وأمنياً".
