قال الدكتور صلاح جودة الخبير الاقتصادى، معقبا على كلمة مصر التى القاها منذ قليل الرئيس عبد الفتاح السيسى فى الجمعية العامة للأمم المتحدة ، إن الرئيس نجح فى مخاطبة المجتمع الدولى بلغته التى تتسم بالايجاز وقيمه التى يهتم بها وعلى رأسها قيم دولة القانون والديمقراطية والفصل بين السلطات والحرية والسوق الحر وبلغة العصر التى تتصدر خلالها لغة المصالح المتبادلة والعلاقات الاقتصادية.
واضاف جودة فى تصريحات خاصة "للفجر": أن أهم محاور الكلمة التى القاها الرئيس هى التنمية ومجابهة الإرهاب ، مشيرا إلى أن الاشارة إلى مشروع قناة السويس باعتباره هدية الشعب المصرى إلى العالم علاوة على دعوة الدول المشاركة إلى مؤتمر اقتصادى فى مصر من شأنه أن يجتذب الاستثمارت ويضع مصر على الطريق السليم شريطة أن يكون لدى الدولة المصرية خطة ورؤيا واضحة للخريطة الاقتصادية المصرية.
وحول المحور الإفريقى الذى حاز على مساحة ليست قليلة من كلمة مصر، اكد جودة على أن ذلك يزيد من ترابط العلاقات المصرية الإفريقية والتى سيكون لها تداعيات ايجابية على مكانة مصر فى إفريقيا.
وحول اللقاء الذى جمع الرئيس السيسى بعدد من رجال الأعمال خلال فترة اقامته بنيويورك ، اكد جودة أن ذلك اعتراف ضمنى من دول الاتحاد الأوروبى والولايات المتحدة برفع الحظر عن مصر مما يفتح المجال واسعا لتدفق الاستثمارات إلى مصر.
كما اكد جودة على أهمية أن تقوم الحكومة المصرية باستثمار المناخ الايجابى الذى حظيت به الكلمة المصرية واستغلال الوضع المشرف الذى ناله الرئيس المصرى من أجل وضع خطة متكاملة ومحكمة وبعيدة للخريطة الاستثمارية وما تطلبه من بنية تشريعية ودراسات جدوى عن المشروعات الاكثر الحاحا حتى لا يتحول المؤتمر الاقتصادى المزمع انعقاده فى فبرايرالقادم لدعم مصر كسابقه الذى عقد منذ أشهر والذى تحول إلى مجرد مكلمة بسبب عدم اعداد الخطة الجيدة والمحكمة.
واختتم جودة حديثه قائلا: ليس من العادة أن تتم مقاطعة كلمة رئيس أو ممثل لدولة ثلاثة مرات للتصفيق بالشكل الذى تم فى خلال القاء الرئيس السيسى لكلمة مصر الأمر الذى يمثل دلالة واضحة وقوية على قوة ومكانة مصر وعودتها الواثقة والجادة إلى مكانتها.
