أنهى محتجون ضد التلفزيون التونسي اعتصامًا لهم منذ نحو شهرين أمام مقر المؤسسة اليوم الأربعاء، إثر تصاعد التوتر وأعمال العنف على مدى اليومين الماضيين مع موظفي التلفزيون. ورفع المعتصمون خيامهم المقامة منذ قرابة الشهرين دون أن يضطر الأمن للتدخل بعدما منحهم في وقت سابق مهلة أقصاها اليوم للانسحاب. كان موظفو التلفزيون طالبوا أمس الثلاثاء برفع فوري للاعتصام خاصة بد أن أذنت النيابة العامة بذلك منذ أمس الاول الاثنين. وتصاعدت أعمال العنف مطلع الأسبوع الجاري أمام مقر التلفزيون التونسي بين معتصمين مناوئين للمؤسسة وموظفين ينتمون إليها انتهت بسقوط ستة جرحى. اندلع العنف بعدما حاول عدد من المناوئين للتلفزيون وأغلبهم من أنصار الحكومة المؤقتة اقتحام المقر مساء أمس الاول الاثنين، وقاموا بالاعتداء على عدد من عمال الصيانة والصحفيين، مما استوجب تدخل الشرطة والجيش لاحقا. وبدورهم قام العاملون بالمؤسسة الإعلامية بوقفة احتجاجية أمس الثلاثاء أمام مقر عملهم منددين بأعمال العنف التي طالت عددا منهم. واضطر الأمن إلى وضع حاجز أمني بين الطرفين كما أغلق الطرق المحاذية لمقر التلفزيون. ويتهم المعتصمون قسم الأخبار بالقناة الأولى بالتحامل ضد الحكومة المؤقتة التي تقودها حركة النهضة الإسلامية، وعدم النزاهة في نقل الأخبار كما يطالبون ب"تطهير الإعلام". ولقيت تلك الدعوة انتقادات من الأوساط الإعلامية في تونس خاصة من نقابة الصحفيين التونسيين وهيئة الإصلاح الإعلامي، معتبرة تلك الدعوة تمهيدًا للتضييق على حرة الصحافة.