■ كشفت لى أصدقاء سعيد صالح الحقيقيين.. ودافعت عن زملائه الذين لم يتركوه فى مرضه ■ سامح الصريطى ومحسن علم الدين كانا يذهبان له بالكوارع والفتة
الأسبوع الماضى تحدثت عن رحيل الفنان سعيد صالح والتصريحات التى أطلقها الفنانون بعد رحيله، وذكرت أن الرجل كان يحتاج للاهتمام فى حياته وليس مجرد المتاجرة بموته بعد الوفاة، ودللت على ما قلته بأن الفنانة الكبيرة نادية لطفى قالت فى تصريح لها: إن الفنانين لم يكونوا يزورونه، والحقيقة شرفت هذا الأسبوع باتصال هاتفى من الفنانة الكبيرة توضح لى اللبس فى الأمر، ولها وجهة نظرها التى أقدرها، فمثلاً لو أن طبيباً مرض وذهب له كل أطباء نقابة الأطباء فإن الأمر سيؤدى للقضاء عليه من كثرة الأعداد وذات الشىء بالنسبة للفنان فإنه لو ذهب كل أعداد نقابة الممثلين له لقضى عليه، وصرحت بأن عدداً كبيراً من أهل النقابة كانوا يواظبون على زيارته فى الشيخ زايد ويحملون له الأصناف التى كان يحبها من الطعام مثل الفتة والكوارع منهم سامح الصريطى ومحسن علم الدين، وكان يواظب على زيارته دلال عبدالعزيز ونادية عبدالعزيز والمخرج محمد عبدالعزيز وسمير غانم وميرفت أمين.
وتقول نادية: النقابة تضافرت مع بعضها عندما احترقت شقته بالكامل وكان بالمصادفة فيها صورة كبيرة للمشير السيسى وأخرى للمرحوم سعيد صالح هما الوحيدتان اللتان لم تحترقا، وكانت مفاجأة تنتظر سعيد بترميم الشقة كاملة وإعادتها لما كانت عليه ووضع الصورتين مكانهما، وكان يشرف على شقته أشرف عبدالغفور وسامح الصريطى ومهندس الديكور حسين عزب، فالنقابة عندها نهج جديد وهو عدم الإعلان عما يتم من تضامن عائلى بالنقابة، فمن غير المعقول فضح فنان أو فنانة على الفضائيات وبالصحف، ثم إنه لا يهم الرأى العام.
وللفنانة الكبيرة وجهة نظر حقيقية مائة بالمائة، وهى أن الصداقة والمودة لا تشحت، فهناك علاقات تدوم مع الإنسان طوال حياته وآخرون موسميون وبعضهم وقتى حسب الظروف والحالة، والصداقة ليست عقداً بين الجميع وإنما تحتاج للتواصل بين الطرفين وقد ظهرت نادية لطفى فى عزاء سعيد صالح بالطبع مثل عدد كبير وهى نادرة الظهور بشدة فلم تظهر سوى فى عزاء مدحت السباعى بحكم الصداقة والعلاقة القوية التى كانت تربطها به وبأسرة زوجته السابقة ناهد فريد شوقى، فنادية لطفى وقفت لأول مرة فى حياتها بطلة أمام فريد شوقى فى عز مجده وكذلك ظهرت فى عزاء الكاتبة فتحية العسال حيث كان بينهما فكر مشترك وكانت العسال تحرص دائماً على دعوتها للمؤتمرات حول لبنان.
الفنانة نادية لطفى سيدة ذات مقام كبير فى الساحة الفنية قدمت عشرات الأفلام الراقية فى عز مجد السينما المصرية ووقفت أمام نجومها العظام مثل عمر الشريف وعبدالحليم حافظ وأحمد مظهر، وساهمت مع طابور كبير من أهل المهنة عن الارتقاء بالفن السينمائى المصرى وسط العالم العربى وعندما اعتزلت الأضواء كان بهدوء وبدون ضجة مثلما تفعل الأخريات، تحية لتلك السيدة المحترمة فناً وإنسانية.
