قالت منظمة العفو الدولية إن المسلمين في أوروبا يواجهون يوميا صورا نمطية وأحكاما مسبقة قاسية عنهم وإنهم بحاجة إلى مزيد من المساعدة من قبل الحكومات ليقاوموها. وذكرت المنظمة في تقرير من المقرر أن تنشره غدا الثلاثاء: "إن تلك الصور النمطية تدور مثلا حول ملابس المسلمين باعتبارها استعراضا للانتماء الديني وبناء المساجد." وأضافت المنظمة أن الفتيات والنساء المسلمات يواجهن صعوبة أكبر في العثور على وظيفة عندما يرتدين الحجاب، كما يواجه الرجال الذين يطلقون لحيتهم مشكلات في هذا الإطار. وذكرت المنظمة أنه يتم في العديد من الدول الأوروبية عرقلة بناء مساجد ومآذن. وناشدت العفو الدولية الحكومات عدم فرض قيود قانونية مثل حظر الحجاب وتمكين الجميع من ممارسة دينهم بحرية. وقال ماركو بيروليني المختص بقضايا التمييز في المنظمة الحقوقية: "هناك وجهة نظر منتشرة بشدة في كثير من الدول الأوروبية أن الإسلام مقبول طالما أن المسلمين غير ظاهرين كثيرا". وذكر بيروليني أن الأوساط السياسية ملزمة بالتصدي لمثل هذه التصورات، وقال: "ارتداء الرموز الدينية والثقافية يأتي في إطار حق الإنسان في التعبير الحر عن الرأي". من ناحية أخرى، ذكر بيروليني أن سويسرا بصفة خاصة، فرضت قواعد مشددة منذ عام 2010 على بناء المآذن ، موضحا أنها بذلك تؤجج الصور النمطية المعادية للإسلام وتناقض التزاماتها الدولية، مضيفا أن هناك مشكلات مماثلة في منطقة كتالونيا الإسبانية. وبحسب بيانات المنظمة، يرصد التقرير وضع المسلمين في بلجيكا وفرنسا وهولندا وإسبانيا وسويسرا، كما يكشف حالات كثيرة من التمييز ضد المسلمين. ونقل التقرير عن أحد المسلمين المقيمين في سويسرا قوله: "المسلمون يتم تحميلهم مسئولية ما يحدث في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا" ، مضيفا أنهم معرضون لذلك كثيرا إلى اتهامات مباشرة في الشوارع وأيضا إلى التمييز المستتر.
