بدأ اللواء "عمر عبد العزيز فرماوي عفيفي" مساعد وزير الداخلية لأمن 6 أكتوبر تعقيبه أمام محكمة جنايات شمال القاهرة المنعقدة بأكاديمية الشرطه في القضية المعروفة إعلاميا ب"محاكمة القرن" بدعاء "رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ وَأَنتَ خَيْرُ الْفَاتِحِينَ". وقال الفرماوي, إنه قضي 42 عام من عمره في خدمة الامن واعتاد علي الانضباط والالتزام ويصعب عليه ان يتهم بالتقصير والاهمال بعد هذا العمر كله الذي افناه في سبيل الوطن, وتساءل: "كيف أكون مقصراً ومهملاً ومن ماتوا كانوا من زملائي الذين استشهدوا وقت الأحداث".
وأشار "الفرماوي" إلى أنه تولى منصبه كمدير أمن 6 أكتوبر قبل الأحداث بأسبوعين فقط ولم يغادر إلا بعد استشعاره بعودة الأمن مرة أخري بالمنطقة.
وأكد "الفرماوي" أن وقت الأحداث زادت الأحداث عن كسر الشرطة وخلل الأمن وعدم الأمان, مؤكدًا أنه فوجئ بالإشاعات الخاصة بنزول البلطجية وهجومهم علي المواطنين الآمنين داخل منازلهم, مشيرًا إلى أنه كان يتوجه بنفسه إلى مناطق البلاغات وتأكد بنفسه من عدم صحتها.
وتابع "الفرماوي" قائلا, إن من الصعب عليه أن يرى المواطنين يقيمون لجان شعبية لحماية أنفسهم برغم تواجد رجال الأمن, مما اضطره إلى تغيير خطة التأمين في 1 فبراير 2011 , وأنهي اللجان الشعبية في 2 فبراير قائلاً: "ماينفعش الناس تنزل تأمن نفسها واحنا موجودين".
وأضاف, أن الاتهام الموجه له بالإهمال بل بالعكس لم يقصر وبالرغم من ذلك قدم هو وباقى المساعدين بالإهمال وتم منعه من السفر دون وجه حق, وأن النيابة لم تقدم دليل ضده, وأن النيابة عثرت على محاضر بتلفيات بعض الأقسام بمديرية 6 أكتوبر وأن النيابة نفسها اعترفت بوجود هجوم على الأقسام وهذا أمر طبيعي وليس نتيجة إهمال أو تقصير من القوات.
