«يخلق من الشبه أربعين».. عبارة شهيرة نسمعها كثيرًا للدلالة على وجود أوجة شبه كبيرة بين شخصين أو أكثر، وهذا أمر عادي إذا كان الأمر يتعلق بأناس عاديين.. غير أن الأمر يختلف إذا ما تعلق الأمر برؤساء الدول.. حيث سرعان ما تسلط وسائل الإعلام الأضواء عليهم ويواجهون نظرات دهشة وهمسات من قبل الجمهور.. وقد يمثل هذا التشابه عامل شقاء للبعض في حين قد يمثل عامل حظ وشهرة للبعض الأخر.. وربما يثير شكوك كثيرة لاسيما إذا تعلق الأمر برئيس راحل ثار حول مقتله الكثير من التشكيك كحالة الرئيس العراقي صدام حسين. البداية مع الرئيس عبدالفتاح السيسي، حيث تدول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، صورة لمواطن مصري شبيه بالسيسي، خلال الإدلاء بصوته في الانتخابات الرئاسية بالسفارة المصرية في الكويت.
ولم يكن «السيسي» هو الرئيس الوحيد الذي له شبيه، بل ظهر الكثير من الأشباه، التي حاول البعض تقميص شخصية من يشبهونهم كمحسن منسي الذي تقمص شخصية «السادات»، في حين تعرض البعض لانتقادات ومضايقات كشبيه «مرسي»، وفيما يلي أبرز أشباه رؤساء العرب وروسا وأمريكا:
رمضان السوهاجي.. شبيه المعزول محمد مرسي
لقبه الكثيرون ب«سيادة الرئيس» نظرًا للتشابه الكبير بينه وبين الرئيس المعزول، محمد مرسي، إنه بائع الأدوات الكهربائية في حي العباسية، رمضان السوهاجي.
وعلق «رمضان» على هذا التشابه: «لقد اقتربت من نسيان اسمي الحقيقي من كثرة ما يناديني الناس باسم سيادة الرئيس، للشبه الكبير بيني وبين الرئيس محمد مرسي».
ورغم الحفاوة التي تلقاها شبيه مرسي إلا إن هذا التشابه عرضه للكثير من المضايقات والأضرار، بقوله «هناك من يرفض الشراء مني بسبب الشبه بيني وبين مرسي».
شبيه «مبارك» بين لعنة التشابه ودخول السينما صدفة
ربما تطاردك لعنة التشابه لاسيما إذا كنت شبيه لرئيس قامت الدنيا ولم تقعد لإزاحته عن الحكم.. إنه مدحت أبوالعز، شبيه الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، الذي يعيش بالعباسية، ويمتلك شركة محاسبة، خاف من المشاركة في ثورة يناير بسبب التشابة بينه وبين «مبارك».
وقال «أبوالعز» إن من أكثر التعليقات المستفزة التي سببت له إزعاجًا «ملقتش غير الوش دا تأخده»، معبرًا عن حالة الغضب من «مبارك» قبل الثورة.
وأكد شبيه مبارك أنه لم يرغب في التحدث مع الإعلام قبيل الثورة خوفًا من مضايقات جهاز مباحث أمن الدولة.
ورغم لعنة التشابه، إلا إنه كان عامل رزق وشهرة له حيث دخل السينما عن طريق الصدفة، وشارك في فيلم «أروقة القصر» الذي يحكى عن الثورة، بقوله «قرأت بأحد الصحف عن مسابقة لشبيه حسنى مبارك فاتصلت وقلت له أنا أشبهه.. وعندما قابلونى فوجؤا بالشبة الكبير بينى وبينه» .
محسن منسي يتقمص شخصية السادات
تقمص شخصية الرئيس.. هذه إحدي اللحظات الطريفة التي حاول المواطن محسن منسى، شبيه الرئيس الراحل محمد أنور السادات، القيام بها، حيث انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي صورة له وهو يضع في فمه «البايب» المعهود للرئيس الراحل، ومرتديًا عباءته، وهو يصافح ضابط الجيش أمام إحدى اللجان الانتخابية.
كما ظهر «خمسيني»، في الاحتفالية النيلية لحركة «سياحيون من أجل مصر» على ضفاف النيل، لدعم المرشح عبدالفتاح السيسى في الانتخابات الرئاسية، وأضاف أنه من بين المواقف الطريفة التي تعرض لها:«لما بركب تاكسى السواق بيقولى: هو حضرتك من عيلة السادات؟ أقوله: أنا السادات، فيقولى: أُجرتك وصلت يا ريس».
حجاب عبداللاه.. شبيه الزعيم جمال عبدالناصر
«الناس بتوقفنى علشان تتصور معايا، وهذا أكبر دليل على حبهم للزعيم جمال عبدالناصر».. بهذه الكلمات عبر المواطن القناوي، حجاب عبداللاه، عن سعادته للتشابه الكبير بينه وبين الزعيم الراحل«عبدالناصر».
وقام شبيه الزعيم جمال عبدالناصر، بالإدلاء بصوته في لجنة مدرسة عمر بن عبدالعزيز بمنطقة عين شمس بالقاهرة والمخصصة للوافدين، في الاستفتاء على الدستور يناير 2014.
يواجة رجل الأعمال في مدينة فولجودونسك الجنوبية، أناتولي جروبونوف، نظرات دهشة وهمسات ويسرع الناس لالتقاط صورة أينما ذهب نظرًا لكونه يشبه أشهر رجل في روسيا، الرئيس فلاديمير بوتين.
وعلق«جروبونوف» على التشابه بينه وبين «بوتين»، في مقابلة صحفية له: «قيل لي إنني أشبهه.. وماذا عساني فاعلاً؟ هذه نكتة الطبيعة!».
ويتشابه «جروبونوف» و«بوتين» في علو عظم الوجنتين وتقعر الأنف والشعر البني الخفيف، غير أن التشابه ليس تامًا، فعينا «جروبونوف» الزرقاوان المتقدتان تختلفان قليلاً عن عيني بوتين الرماديتين ونظرته الفولاذية.
ومن المواقف المضحكة التي تعرض لها المواطن «جروبونوف»، عندما ذهب لقضاء عطلة في منتجع معروف يرتاده بعض المسئولين الحكوميين، بقوله: «ذهبت إلى هناك، وفور دخولنا إلى المطعم أخذت الصحون تتساقط من أيدي الزبائن».
إلهام أنس.. شبيه الرئيس الأمريكي باراك أوباما
«كنت أنزعج من شكل أنفي وعيناي ولكنني أشعر الآن أنها هبة من الله».. بهذه الكلمات عبر الإندونيسي إلهام أنس البالغ من العمر 34 عامًا، عن سعاداته لتشابه ملامح وجهه مع رجل أمريكا، الإفريقي باراك أوباما.
واستغل «أنس» أوجه التشابه الكبير بينه وبين «أوباما» في الدعاية والإعلان بعدما كان يكره شكله، وأكد على ذلك بقوله لوكالة «أسوشيتد برس»: «في بادئ الأمر كنت أنزعج من شكل أنفي وعيناي ولكنني أشعر الآن أنها هبة من الله، مشيراً إلى أن أصدقاءه حضروا مقلبًا مضحكًا، فألبسوه بدلة وربطة عنق وأخذوا معه صورا على أنه أوباما».
وأضاف: «عقب انتشار صوري على الانترنت، بدأت أتلقى اتصالات من التليفزيونات ووكالات الإعلانات»، وبالفعل قام الإندونيسي بالترويج لعدد من المنتجات من بينها أدوية، وتلقى عروضًا من كوريا الجنوبية وماليزيا وإندونيسيا.
شبيه صدام حسين والتشكيك في مقتله
ورغم إعدام الرئيس العراقي صدام حسين، إلا إن الشكوك تثار بين الحين والأخر حول حقيقة مقتله لاسيما في ظل وجود أكثر من شبيه له.
ويعد مخائيل رمضان صالح، الشبيه الرئيسي لصدام، لدرجة لا يمكن لأحد تمييزه، وقد قامت المخابرات العراقية بتدريبه على تقمص شخصية الرئيس، مما جعل من هذا الرجل خط الدفاع الأول عن الرئيس، واستمر الأمر إلى عام 1997، إلى أن اختفى هذا الشبيه.
غير أن شبيه «صدام» ظهر من جديد عبر موقع فيديو بث يوم 20 مايو 2013، خلال اعتصام نشامى الأردن أمام سفارة العراق بعمان، وأجج ظهور شبيه صدام حسين المشاركين الذين هتفوا باسم الرئيس العراقي الراحل فور رؤيتهم لسائق التاكسي الشبيه ورفعوه على ظهر سيارته.
شبيه ملك السعودية: فخور بهذا التشابه
«معجب أني شبيه خادم الحرمين الشريفين، الملك عبدالله بن عبدالعزيز».. بهذه الكلمات عبر المواطن السوري المقيم بالمملكة، عبدالله محمد، عن سعادته للتشابه الكبير بينه وبين الملك «عبدالله».
وأثار حضور شبيه الملك عبدالله مباراة الشباب والفتح، سبتمبر الماضي، بملعب الملك فهد بالرياض، انتباه الكثيرين، واستغل بعض الجماهير فرصة وجود هذا الرجل لالتقاط صور تذكارية معه.
