الحفناوي : اسرائيل لن تقبل بالمبادرة لانها لا تنحاز لها
مصطفى : المبادرة جاءت متأخرة وتحتوى على بنود مطاطة
ابو غدير : المبادرة الجزائرية قوية لأنها تعاملت مع إسرائيل بصفتها "كيان مغتصب"
رغم القبول الذى لاقته المبادرة الجزئرية خاصة بعد تأييد مصر الرسمى لها إلا انها قد لاتصل إلى إستصدار قرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة يجبر إسرائيل على قبولها ، وهو المعتاد داخل الأممالمتحدة مع استمرارالموقف الأمريكى الداعم لإسرائيل.
وكانت المبادرة قد تم طرحها ،أمس من قبل سفير الجزائر وممثلها الدائم لدى منظمة الأممالمتحدة صبرى بوقادوم لعقد جلسة طارئة للجمعية العامة للأمم المتحدة لبحث الأوضاع الخطيرة بالأراضى الفلسطينيةالمحتلة وعلى رأسها العدوان على غزة.
وتمثلت الأهداف الرئيسية للمبادرة فى الوقف الفورى للعدوان الإسرائيلى على غزة وإرسال مساعدات إنسانية عاجلة للسكان المتضررين و إعادة توفير الظروف الملائمة لاستئناف بحث مبادرات السلام "التى ينبغى أن تفضى إلى إنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية على أراضيها عاصمتها القدس الشريف. "
من جانبه علق الدكتور مختار الحفناوي أستاذ الإسرائيليات بجامعة القاهرة ، على المبادرة قائلاً: إن تحرك الجزائر تجاه فلسطين هو أمر غير متوقع منهم ولكنها خطوة جيدة يجب ان تحظى بتقدير كافة الدول العربية ، مشيرًا ان ما تم الإعلان عنه من قبل "بوقادوم " هو جيد للغاية وخاصة أنه تضمن الوقف الفوري للعدوان الغاشم على غزة .
وتابع "الحفناوي" ، إن السلطة الإسرائيلة لن تقبل بتلك المبادرة لانها لن تنحاز لها ولن تعطيها اي إهتمام على المستوى العالمي ، موضحًا ان الاممالمتحدة لابد ان تصدق على تلك المبادرة وتقوم بالضغط على إسرائيل من أجل تنفيذها .
وأكد استاذ الإسرائيليات انه في حين تنفيذ تلك المبادرة ستتحول القيادات الإسرائيلة المتورطة في الحرب إلى المحكمة الدولية وسيكون الحكم عليهم بالإعدام ، لافتًا ان الجميع لابد ان يدعم تلك المبادرة حتى تدخل حيز التنفيذ .
وبدوره قال دكتور هاني محمد مصطفى الخبير في الشأن الإسرائيلي بمركز الدراسات الشرقية ، إن المبادرة الجزائرية والبنود التى نشرت منها هي مبادرة اكثر من رائعة ، ولكنها جاءت متأخرة للغايه ، مشيرًا ان المقاومة الفلسطنية في الوقت الحالي تلعب دور فعال وقوي والجيش الإسرائيلي يعاني من حاله تعبئة عامه وضعف بين جنوده لذا ستضطر إسرائيل ان توافق على تلك المبادرة ليس لانها الأفضل وليس لانهم يريدون السلام ،لكنها تتماشي مع مصالحهم العامة وخسائرهم من قبل المقاومة الفلسطنية .
وأوضح "مصطفى " إن الدول العربية والجامعة العربية عليها ان تعقد إجتماع عاجل لبحث المبادرة والوقوف بجانب الجزائر لكي تدخل حيز التنفيذ ، لافتًا ان الجامعة العربية لابد ان تنتظر رد المقاومة الفلسطنية ومن ثم تتخذ قرارها ، على حد قوله .
وأكد "مصطفى" ،إن البند الذي ينص على إعادة توفير الظروف المناسبة لاستئناف السلام هو بند "مطاط " ويحتاج إلى الكثير من التوضيحات مشيرًا انه ليس هناك سلام بين إسرائيل وفلسطين واهالي فلسطين لن يسمحوا بذلك فالأرض ملك لعرب والكيان الصهيوني مغتصب .
فيما أشار دكتور محمد ابو غدير أستاذ الإسرائيليات بجامعة الأزهر ، إلى ان قبول المبادرة الجزائرية من عدمه في الوقت الحالي هو أمر صعب ، مشيرًا ان الخارجية المصرية مازلت تبحث تلك المبادرة وتحاول دمجها بالمبادرة المصرية .
وأكد "ابو غدير " ان المبادرة الجزائرية تنص في بنودها على بنود اقوى من المبادرة المصرية ، لانها تعاملت مع إسرائيل على انهم كيان مغتصب وهذا امر لابد من إقرارة أمام العالم كله ، مشيرًا ان الامر يختلف بين المبادرة الجزائرية والمصرية ، وان الاممالمتحدة لابد ان تلعب دور فعال وتقف على الحياد بين الطرفين لكنها لن تفعل ذلك وستنحاز لإسرائيل وفقًا لاتفاقيات بينهم .