نشرت صحيفة الاندبندنت خبرا اوردت فبه ان الفلسطينيين قاموا الليلة الماضية بتسليم انذار خطي إلى إسرائيل من الرئيس الفلسطيني محمود عباس، يحدد معايير لاستئناف محادثات السلام المتعثرة ، وحذر من أن كلا الجانبين ينزلق نحو دولة ثنائية القومية. وكان من المقرر ان يقابل سلام فياض، رئيس الوزراء الفلسطيني والمدعوم من الغرب مع نظيره الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في اجتماع على أعلى مستوى بين الجانبين منذ 18 شهرا، لكنها انسحبت من القطاع الخاص بعد ان رفضت هذه الرسالة بمثابة حيلة دعائية لا طائل منها، وفقا لتقارير وسائل الاعلام المحلية. قدم كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات الخطاب من مكانه. انسحاب السيد فياض في اللحظة الاخيرة يعكس تعميق الانقسام داخل القيادة الفلسطينية حول كيفية اجتياز المأزق في محادثات السلام، وذلك بسبب التوسع الاستيطاني اليهودي في الضفة الغربيةالمحتلة. في مقتطفات تم تسريبها من هذه الرسالة، كما يقول السيد عباس التعنت الإسرائيلي قد جرد السلطة الفلسطينية التي أنشئت بموجب اتفاقات أوسلو للسلام عام 1993، من "مبرر وجودها" ويحذر الجانبين انه يجب "تجنب الانزلاق نحو نظام الحزب الواحد، خصوصا أن الوضع الراهن لن يستمر. " كما كتب "ونتيجة للإجراءات التي اتخذتها الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة، السلطة الوطنية الفلسطينية لم يعد لديه أي سلطة، وليس لها اختصاص ذات مغزى في المجالات السياسية والاقتصادية والإقليمية وأمنها".