أعلن المستشار مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي، أن مباحثاته مع الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة تناولت مسألة تواجد أفراد من عائلة القذافي فى الجزائر، وسبل تأمين الحدود المشتركة بين البلدين. وفى تصريحات له اليوم الإثنين عقب اختتام مباحثاته مع بوتفليقه فى العاصمة الجزائرية، قال عبد الجليل "نحن نقدر الموقف الإنساني للجزائر بشان إيواء الأسر خاصة النساء والأطفال ولكننا على يقين بأن الجزائر لن تحتضن من يشكل خطرا على أمن ليبيا، وبالتالي انتهينا إلى أن كل من يشكل خطرا على ليبيا سواء بالتمويل أو التحريض لن يكون له مكان في الاراضي الجزائرية". وأضاف عبدالجليل "هذا ما توصلنا إليه ستكون هناك اتفاقيات قضائية ستفعل في هذا الشأن في حق من تطاله المطالبة الجنائية". وكان الوزير الأول الجزائري أحمد أويحيى قد أعلن فى تصريحات صحفية أوائل الشهر الحالي إن عائلة العقيد الليبى الراحل معمر القذافى ستبقى فى البلاد "المدة التى تريدها". كان ثلاثة من أبناء القذافى وهم عائشة ومحمد وهنيبال إضافة إلى زوجته صفية وصلوا إلى الجزائر نهاية أغسطس الماضى فى أعقاب الثورة الشعبية التى اندلعت فى ليبيا فى السابع عشر من فبراير 2011 ضد حكم القذافى. واستطرد عبد الجليل فى تصريحاته قائلا "إنه تطرق مع الرئيس الجزائري إلى العديد من المواضيع، أهمها المحور الأمني وتأمين الحدود الجزائرية-الليبية وذلك لحماية أمن البلدين من خلال الموقف الداعم للحكومة الجزائرية لهذا الأمر باعتبار أن ليبيا مازالت في طور التنشئة والإعداد لجهازي حرس الحدود والأمن الوطني". وذكر عبدالجليل في هذا الإطار، الزيارة التي قام بها وزير الداخلية الليبي فوزي عبد العال مؤخرا إلى الجزائر، حيث أجرى مباحثات مع نظيره الجزائري دحو ولد قابلية حول أوجه التعاون منها إتاحة فرص التدريب للأمن الوطني الليبي داخل ليبيا وفي الجزائر. وأشار رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي إلى الزيارات التي قام بها إلى ليبيا كل من وزيري الخارجية الجزائرى مراد مدلسي، والداخلية دحو ولد قابلية للمشاركة في المؤتمر الوزارى الاقليمي حول أمن الحدود. وأكد عبدالجليل، أن ليبيا تتطلع إلى مستقبل واعد مع الجزائر، مشيرا إلى أن زيارته للجزائر تهدف إلى توطيد أواصر الصداقة والأخوة بين الشعبين الجزائري والليبي. ولفت إلى أن زيارته للجزائر مناسبة لتقديم تعازي بلاده في وفاة أول رئيس للجزائر المستقلة أحمد بن بيلا.