يقوم رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي المستشار مصطفى عبد الجليل غدا الأحد بزيارة للعاصمة الجزائرية هي الأولى من نوعها منذ سقوط نظام العقيد الراحل معمر القذافى فى أكتوبر الماضي . وذكر بيان صادر اليوم السبت عن رئاسة الجمهورية الجزائرية أنه سيتم خلال زيارة مصطفى عبد الجليل للجزائر -التى تستمر يومين - إجراء مشاورات مع الرئيس الجزائرى عبد العزيز بوتفليقة تتناول آخر التطورات التي تشهدها المنطقة على ضوء الأحداث الأخيرة وما تفرضه من تحديات ، كما سيتم تبادل الرؤى ووجهات النظر حول مختلف القضايا العربية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وأضاف البيان أنه سيتم خلال المباحثات أيضا بحث سبل تعزيز سبل التشاور والتعاون بين البلدين والسبل الكفيلة بتطويرها وتدعيمها في مختلف المجالات بما يتماشى وتطلعات الشعبين. يشار إلى أن وزير الداخلية الليبي فوزى عبد العال كان قد قام بزيارة إلى العاصمة الجزائرية يوم 27 مارس الماضي عقد خلالها محادثات مع نظيره الجزائري دحو ولد قابلية تناولت سبل تعزيز التعاون الأمنى بين البلدين. وقد أكد دحو ولد قابلية - فى تصريحات له مؤخرا - إن تدهور الأمن في المنطقة وانتشار الأسلحة يمثلان خطرا على المنطقة مما يستدعي من البلدان المعنية تعزيز التنسيق والتعاون وتكثيف الجهود لضمان أمن حدودها البرية المشتركة". وكانت الجزائر قد استضافت في نهاية أغسطس الماضي أفرادا من عائلة معمر القذافي لأسباب وصفتها ب "الإنسانية" وهو ما تسبب فى وجود خلافات بين نظام الحكم الجديد فى ليبيا والحكومة الجزائرية بعد مطالبة الأول بتسليم أفراد عائلة القذافى .