قال السيد البدوي رئيس حزب الوفد ان هناك إصرار شديد من المجلس العسكري على انتهاء الفترة الأنتقالية في موعدها ، ووضع دستور لمصر قبل انتهاء تلك المرحلة. واوضح انه تقدم بمجموعة من الاقتراحات عن معايير تشكيل الجمعية التأسيسية خلال اللقاء الذي جمع بين المجلس العسكري وممثلي الاحزاب المعايير ، ومن هذه المعايير ان يكون تمثيل البرلمان في الجمعية التاسيسية لا يقل عن 25 % وتمثيل خبراء القانون لا يقل عن 20 % بالاضافة إلى تمثيل النقابات بنسبة 15 % ، باقى النسب للاقباط والازهر وشباب الثورة والمراة والفلاحين . واضاف ان الأحزاب اختلفت على المادة الخامسة من الدستور وهي اختصاصات رئيس الجمهورية رغم الإتفاق على ان نظام مصر سيكون برلمانى رئاسي ، موضحا ان ما طرح ايضا ان من حق البرلمان سحب الثقة من الحكومة ، ومن حق رئيس الجمهورية حل مجلس الشعب . وتابع البدوي خلال لقائه مع الاعلامي خيري رمضان في برنامج ممكن على قناة سي بي سي ان المشير لا يعرف المناورات السياسية ، فهو رجل " دوغري " ، وهو صادق في كلامه حول تسليم السلطة ووضع الدستور قبل انتخاب الرئيس . وابدى البدوى تخوفه من الوضع الاقتصادي الحالي وهبوط الاحتياطي النقدى الاجنبي قائلا " المواطن البسيط هو اول من سيدفع ثمن الفوضى التى تشهدها البلاد حاليا ، موضحا ان مصر لا تحتمل لمزيد من المناورات السياسية وتحتاج الى تضافر الجهود . وأكد أن حزب الوفد رفض بيان الحكومة لانها حكومة انتقالية ، وفي رأيي الشخصي مصر تحتاج الى حكومة قوية وتكون من الاغلبية ايا كانت هذه الاغلبية مشيرا ان صندوق النقد الدولى رفض اقراض مصر بسسب عدم تاييد البرلمان للحكومة ما يستدعى تشكيل حكومة تحظى برضا البرلمان انقاذا للاقتصاد المصري موضحا : ان مصر تواجه خطر ثورة الجياع طالما الاوضاع الاقتصادية تتأزم . وقال ان ترشيح الشاطر لرئاسة الجمهورية كان قرارا ليس في محله لانه جاء في مقابل ذلك قرارا اخر بترشيح اللواء عمر سليمان ، وقال انه لا يستطيع ان يؤكد من يقف وراء ترشيح اللواء عمر سليمان ، مشيرا انه لو استمر ترشيح هؤلاء في سباق الانتخابات الرئاسية لدخلت مصر في نفق مظلم . واضاف ان السيد عمرو موسى ليس محسوبا على النظام السابق ،ولا ينتمى الى الحزب الوطنى ، وترك وزارة الخارجية منذ 12 عاما ، وفي حوار له مع الكاتب مجدي مهنا عام 2000 ، اكد موسى انه عندما يترك الجامعة العربية سينضم لحزب الوفد ، وكل ذلك اسباب جعلت حزب الوفد يرشح السيد عمرو موسى في انتخابات الرئاسة . واشار البدوي : تنفست الصعداء بعد استبعاد اللواء عمر سليمان لانه في حالة استمراره ونجاحه سوف تحدث ثورة اخرى في الشارع المصري. وقال : طالبت في بداية الثورة بقانون الحرمان السياسي لرمون النظام السابق لمدة 5 سنوات بهدف تفويت الفرصة عليهم في انتخابات الرئاسة والانتخابات التشريعية ، ولكن الفريق سامى عنان اكد انه يجب الحفاظ على السلام الاجتماعي للشعب المصري حيث ان المواطن المصري لن يقبل بتطبيق كلمة عول او استبعاد عليه . وذكر ان الاخوان لازال لديهم الامل في عودة الشاطر مرة اخرى الى سباق انتخابات الرئاسية لانهم مقتنعين انه لم يسجن في قضية مخلة بالشرف ولكن في قضية نضال وطنى حيث انه سجن ظلما وبهتانا. واضاف انه يرفض مزايدة شخص على شخص في مسألة الدين والاسلام ، حيث تم استغلال ذلك في الانتخابات واللعب بهذه الورقة على عقول البسطاء ، مشيرا الى ان السلطة السياسية في الاسلام مدنية وان ما يميز المصريين هو الاسلام الوسطى مطالبا بضرورة فتح حوار حول بعض الافكار الدينية المتشددة التى يروجها البعض. وكشف البدوى ان مصر تتعرض لمؤامرة لاسقاط الدولة المصرية وليس اسقاط النظام حيث ان اسرائيل وامريكا لا تريد ان تكون هناك ديمقراطية في مصر وهي اكبر دولة في الشرق الاوسط ، بالاضافة الى بعض الدول المجاورة لا تريد تصدير الثورة اليها وتحاول اسقاط مصر ، وهناك مخابرات تابعة لدول الخليج تلعب داخل مصر وميدان التحرير حاليا ، فمصر مخترقة بدرجة كبيرة جدا . وقال : اتوقع الاعادة في الانتخابات الرئاسية بين عمرو موسى واحد الاسلاميين ، مشيرا ان ابو الفتوح انفصل عن الاخوان المسلمين تنظيميا فقط وليس فكريا. وأضاف : ان فرصة كل من احمد شفيق والعوا ضعيفة في الفوز وذلك بسبب التصريحات الاخيرة لشفيق حول مبارك وحبه له وانه معلمه ، كما ان العوا لم يعمل بالسياسة منذ فترة طويلة.