بات ضابط المخابرات الليبي السابق عبد الباسط المقرحي، المدان في تفجير لوكربي عام 1988 والذي أدخل المستشفى في طرابلس منذ الجمعة، "فاقدًا للوعي" و"حالته حرجة للغاية"، حسبما أفاد أحد أفراد أسرته. وقال المصدر -الذي رفض الكشف عن هويته- في اتصال هاتفي بوكالة الأنباء الفرنسية إن "حالته حرجة للغاية منذ ثلاثة أيام" وإنه "فقدَ الوعي". وأضاف "قبل ثلاثة أيام فقدَ الكثير من الدم مما هدد حياته"، وتم إدخاله المستشفى لإجراء عملية نقل دم عاجلة. كان عبد الحكيم المقرحي شقيق عبد الباسط صرح في وقت سابق بأن أخاه نقل إلى المستشفى الجمعة بعد أن تدهورت صحته تدهورًا مفاجئًا، وأوضح شقيق المقرحي أن أخاه نقل من منزله في طرابلس إلى مستشفى خاص، مؤكدًا أن صحته بدأت تتدهور بسرعة، مما دفعهم إلى إسعافه على الفور حيث يتم نقل دم له. وقد حكم على المقرحي عام 2001 بالسجن مدى الحياة لتورطه في تفجير طائرة تابعة لشركة بانام فوق بلدة لوكربي أسفر عن سقوط 270 قتيلاً، لكن القضاء الاسكتلندي أفرج عنه "لأسباب إنسانية" في 2009 بعد أن شخص الأطباء إصابته بسرطان البروستات في مرحلته الأخيرة، وهو موجود حاليًا في ليبيا في شبه غيبوبة. وأثار الإفراج عنه استنكارًا خصوصًا بين عائلات ضحايا الاعتداء، كما انتقدت واشنطن قرار الإفراج عنه آنذاك حيث كان من بين ضحايا التفجير 189 أمريكيًا. ويذكر أن المقرحي الذي عمل ضابطًا بالمخابرات خلال حكم العقيد الراحل معمر القذافي نفى أن يكون له أي دور في انتهاكات لحقوق الإنسان قد تكون وقعت في بلاده قبل سقوط النظام السابق.