عاد الهدوء والاستقرار الأمني إلى مدينة السلوم والمنفذ الحدودي من جديد “المصري-الليبي”، بعد الاشتباكات التي شهدتها المدينة بين الأهالي وقوات الأمن، وأسفرت عن سقوط قتيلين وثلاث مصابين من بين الأهالي ، وأعقب ذلك مقتل شاب ثالث برصاص قوات أمن الموانئ بالدائرة الجمركية بطريق الخطأ . وأكد مصدر مسئول بمديرية أمن مطروح ، أنه تم الدفع بعدة تشكيلات من قوات الأمن المركزي اليوم السبت إلى مدينة السلوم ، لتحل محل قوات الجيش في تأمين الأكمنة التي تقع عند مدخل السلوم الشرقي وأسفل هضبة السلوم ، كما ستقوم بتأمين حركة السفر وسير السيارات والشاحنات على الطريق الدولي بين مصر وليبيا ، وحماية المنشآت الهامة والحيوية بالمدينة لحين عودة انتشار الجيش الذي سحب عناصره من المدينة عقب الأحداث. كانت الحياة قد تعطلت عقب اندلاع الاشتباكات والمواجهات العنيفة التي شهدتها المدينة يوم الثلاثاء الماضي، وقيام الأهالي بإعلان العصيان المدني بإغلاق المتاجر والأسواق وتوقفت حركة السفر بين مصر وليبيا لمدة لأكثر من 24 ساعة بدأت من عصر الثلاثاء حتى بعد عصر الأربعاء ، حتى توصل ممثلي الأهالي ونواب مطروح لفتح بعد استجابة قائد المنطقة الغربية العسكرية لمطالب الأهالي. وقد أرسل أركان حرب مدحت النحاس قائد المنطقة الغربية العسكرية ، ظهر أمس الجمعة وفد عسكري من قيادة المنطقة برئاسة اللواء أسامة راغب نائبا عنه لتقديم واجب العزاء والاعتذار الرسمي لأهالي ضحيتي الأحداث الدامية، وتأكيد الوفد على حرص القوات المسلحة على التلاحم والتماسك بين الجيش والشعب . مما سهل مهمة الوفد في عقد مصالحة مع أهالي السلوم وعدد من أعضاء مجلسي الشعب والشورى عن مطروح وبحضور قيادات مديرية الأمن والأمن العام . . وأكد رئيس مركز ومدينة السلوم عبد الغفار الملاح ، على استقرار الأوضاع الأمنية بالمدينة وعلى سلامة السفر بالطريق الدولي بين مصر وليبيا ، واستمرار تدفق السيارات والشاحنات بين البلدين وفي الاتجاهين ، ويسير العمل بالمنفذ البري المصري بصورة طبيعية كما كانت قبل اندلاع الاحداث الأخيرة .