أوردت صحيفة "لوباريزيان" الفرنسية خبرًا عن توقيع اتفاق وقف إطلاق النار أمس الجمعة بين باماكو والجماعات المسلحة الثلاث الرئيسية في شمال مالي التي تسيطر على مدينة كيدال، بعد مباحثات مع رئيس الاتحاد الافريقي محمد ولد عبد العزيز.
وصرحت بعثة الأممالمتحدة في مالي (مينوسما) في بيان لها أن رئيس البعثة "ألبرت جيرارد كوندرز أعلن أنه في الساعة 23:30 من مساء الجمعة، تم توقيع اتفاق وقف إطلاق النار بين حكومة مالي والحركة الوطنية لتحرير أزواد والمجلس الأعلي لوحدة أزواد والحركة العربية الأزوادية". ودخل الاتفاق حيز التنفيذ فور التوقيع عليه في كيدال وباماكو.
وتعد الحركة الوطنية لتحرير أزواد (متمردو الطوارق) والمجلس الأعلي لوحدة أزواد الذي شكله منشقون من جماعة جهادية والحركة العربية الأزوادية هي الجماعات المسلحة الثلاث التي التقى الرئيس الحالي للاتحاد الافريقي، الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، بممثليها بعد ظهر الجمعة في كيدال في أقصى شمال شرق مالي.
ومن جانبه، قال رئيس مالي إبراهيم بوبكر كيتا: "ما حصل عليه (الرئيس عبد العزيز) يعد جديرًا بالإعجاب، (...) وقف إطلاق النار الذي نحتاجه".
وبحسب بيان بعثة مينوسما، فإن الأطراف اتفقت على وقف الأعمال العدائية في جميع أنحاء الأراضي الوطنية والعودة إلى الاتفاق المبدئي الذي تم توقيعه في الثامن عشر من يونيو 2013 من أجل الاستئناف الفوري للمفاوضات بدعم الأممالمتحدة وشركائها الإقليميين والدوليين.