وكالات قال تقرير للأمم المتحدة اليوم الثلاثاء إن مئات الأطنان من القات التى يجري تهريبها عبر بريطانيا إلى أوروبا وأمريكا الشمالية.
والقات نبات يمضغه الكثيرون في القرن الإفريقي وجنوب شبه الجزيرة العربية اعتقادا منهم بأنه ينشط قدراتهم الذهنية والعضلية، وقال مكتب الأممالمتحدة المعني بالمخدرات والجريمة في تقرير إن ما يصل إلى 300 طن من القات -الذي سيصبح ضمن مخدرات الفئة سي في بريطانيا بعد استحداث حظره في يوليو هذا العام- تشحن إلى بريطانيا سنويا قبل أن يجري تهريبها إلى دول يجري فيها تنظيم تداوله.
ويهدف الحظر الحكومي المزمع إلى منع بريطانيا من أن تصبح مركزا لتجارة القات غير المشروعة. لكن محمد إسماعيل (66 عاما) وهو تاجر متقاعد في القات كان يعرف في السابق باسم "ملك القات" قال إن الحظر لن يكون له تأثير يذكر. وقال إسماعيل الذي جاء إلى لندن من عدن في ثمانينيات القرن الماضي "القات في كل مكان في هذا البلد"، وأضاف قائلا "اذهب إلى شرق لندن واسأل من أين تشتريه. الجميع سيشيرون في كل اتجاه".
وقالت أنجيلا مي رئيسة البحوث واتجاهات التحليل في مكتب الأممالمتحدة المعني بالمخدرات والجريمة إن شحنات من القات جري تهريبها عبر بريطانيا صودرت في مناطق بعيدة مثل الولاياتالمتحدة وكندا وأيضا في دول عديدة في أوروبا.
ويزرع القات ويباع بشكل غير قانوني في معظم شرق أفريقيا حيث يجري مضغه في عادة اجتماعية ترجع إلى آلاف السنين، ويستهلك بشكل واسع بين الجاليات اليمنية والصومالية والإثيوبية في بريطانيا حيث يقول منتقدون إن حظره قد يستعدي تلك الجاليات.
ويتعارض الحظر أيضا مع توصية من هيئة استشارية رسمية للحكومة البريطانية قالت إنه لا يستند إلى أي أدلة على ضرر طبي أو اجتماعي.
وقالت مي إن القات هو أحد عدد من المخدرات الواسعة التهريب غير المشمولة في قوانين المخدرات الدولية وإن حظره في بريطانيا سيساعد في تقليل تداوله، وأضافت قائلة "بالتأكيد فإنه سيجعل من الصعب بشكل أكبر على الناس تهريبه عبر المملكة المتحدة".
لكن إسماعيل يعتقد أن حظر القات سيوجد سوقا سوداء مربحة على غرار تلك التي في الولاياتالمتحدة حيث تباع حزمة القات مقابل 50 دولارا مقارنة مع ستة جنيهات استرلينية (10 دولارات) في بريطانيا، وأضاف قائلا "عندما يصبح غير قانوني فإن السعر سيرتفع وسيجيء المهربون... لا يمكن التخلص من القات.. وهم عندما يحاولون ذلك فإنهم فقط يزيدون الطين بلة".
