توسع شركة الناقلات الوطنية الإيرانية أسطولها من ناقلات النفط إذ من المتوقع أن تسلم أحواض السفن الصينية السفينة الأولى من 12 ناقلة للشركة الإيرانية في مايو المقبل في وقت حاسم بالنسبة لطهران بينما تحمل العقوبات الغربية الدولة العضو في أوبك على الاعتماد بشكل أكبر على ناقلاتها في تصدير النفط. وستزيد الناقلات الجديدة من طاقة أسطول الشركة الإيرانية المطلوب بشدة في وقت تراجعت فيه بدرجة كبيرة أعداد شركات النقل البحري المستعدة لنقل الخام الإيراني بسبب العقوبات الأوروبية. وسيحظر الاتحاد الأوروبي على شركات التأمين وإعادة التأمين الأوروبية توفير التغطية التأمينية للسفن التي تنقل الخام الإيراني لأي مكان في العالم اعتبارا من يوليو مما يهدد بتقليص الشحنات ويرفع التكاليف بالنسبة للمشترين الرئيسيين مثل الصين والهند واليابان وكوريا الجنوبية. ويمارس مستوردو النفط الآسيويون ضغوطا على المسؤولين الأوروبيين المتوقع أن يجتمعوا لبحث الأمر في منتصف مايو من أجل استثنائهم من العقوبات. وقال مدير تنفيذي في شركة نفط مقرها بكين مطلع على صفقة الناقلات "اكتسبت هذه الناقلات الجديدة أهمية أكبر بسبب العقوبات." وأضاف أن طاقة الناقلة الأولى تبلغ 318 ألف طن. وأكد مسئولون تنفيذيون من القطاع لرويترز أنه من المقرر تسليم سبع سفن عملاقة أخرى بحلول نهاية هذا العام من حوضين صينيين لصناعة السفن وسيتم تسليم الأربع الباقين بحلول نهاية 2013 في إطار عقد تبلغ قيمته الإجمالية 1.2 مليار دولار. وقال مدير تنفيذي ثان مطلع على برنامج التسليم إن العقوبات الغربية لم تؤثر في عقد بناء السفن لأن مدفوعات شركة الناقلات الوطنية الإيرانية تتم دون مشكلات كبيرة بالرغم من أن موعد السداد الكامل لم يحن بعد.