نشرت صحيفة واشنطن بوست خبرا اوردت فيه ان نائب الرئيس المصري السابق حسني مبارك يقول انه يترشح للرئاسة لمنع الاسلاميين من تحويل مصر إلى "دولة دينية". يقول عمر سليمان, الذي عمل كرئيس مخابرات للرئيس مبارك لفترة طويلة ان القرار الذي اتخذه جماعة الاخوان المسلمين لتقديم مرشح للرئاسة "صدم" المصريون بعد ان خلفت وعدها بعدم تقديم اي مرشح ينتمي اليها. في تصريحات نشرت يوم الخميس في صحيفة الفجر الأسبوعية، حذر سليمان أن جماعة الإخوان المسلمين ستعمل علي السيطرة على كل مؤسسات الدولة اذا فازت بالرئاسة. تهيمن الجماعة على البرلمان بالفعل. و حذر من ان اذا حدث هذا, سوف يتم عزل مصر دوليا بعد سيطرة الاخوان علي ما يقرب من نصف مقاعد البرلمان. و قال سليمان "أعتقد أن أولئك الذين يطالبونني بالترشح , كغالبية المواطنين, يشعرون انهم بمازق, و في الواقع تواجه البلد كافة مأزق, خاصة بعد قرار جماعة الاخوان المسلمين بترشيح احد اعضائها و مخالفة وعدها" و اضاف " اثار هذا التغيير الرعب في نفوس المصريين, فاذا فاز مرشح الاخوان الانتخابات الرئاسية, ستتحول مصر الي دولة دينية, و ستدير الجماعة كل مؤسسات البلاد" وجاءت تصريحات سليمان بعد مناقشة البرلمان الذي يهيمن عليه الاسلاميين لمشروع قانون عزل قادة النظام السابق من الترشح للرئاسة لمدة 10 سنوات. و اذا تم اعتماده, سيكون سليمان غير مؤهل للترشح في الانتخابات التي ستعقد مايو القادم, و كذلك احمد شفيق , رئيس الوزراء السابق. وحذر آخرون من ان رئاسة سليمان ستعني سجن المشرعين و وصفه احد النواب بانه عودة النفوذ الاسرائيلي في مصر, حيث كان يقوم سليمان بزيارات متكررة إلى إسرائيل في الوقت الذي كانت تتمتع فيه مصر بمعاهدة السلام مع اسرائيل. و قال النائب محمود الخضيري , و هو احد خبراء القانون بالبلاد "اننا في حالة دفاع عن النفس، ونحن ندافع عن أنفسنا ومصر , عمر سليمان يعني عودة الرئيس مبارك من القصر، ونذهب جميعا إلى السجن، وهؤلاء هم المحظوظون لأن الآخرين سوف يرسلون الي المشنقة". لمشاهدة الخبر على صحيفة " واشنطن بوست " إضغط هنا