لم تطلق القوات السورية النار في الساعات التي تلت بدء سريان وقف لاطلاق النار بدعم من الاممالمتحدة فجر يوم الخميس فعم الهدوء بلدات مضطربة تعرضت لقصف كثيف في الايام القليلة الماضية. لكن الهدوء لم يساعد كثيرا في اقناع نشطاء المعارضة وقوى غربية بالتزام الرئيس السوري بشار الاسد بتنفيذ خطة سلام تم الاتفاق عليها مع المبعوث الدولي كوفي عنان. وقال نشطاء لرويترز إن قوات ودبابات سورية ظلت في أماكنها داخل العديد من المدن في تحد للاتفاق. وقال نشط في حمص ثالث أكبر مدينة سورية عرف نفسه باسم أبو رامي بعد بدء سريان وقف اطلاق النار الساعة السادسة صباحا بالتوقيت المحلي (0300 بتوقيت جرينتش) "كانت ليلة دامية.. كان هناك قصف عنيف على مدينة حمص لكن الوضع الآن هادئ ولا يوجد اطلاق نار." وشهدت حمص أسوأ أعمال العنف منذ بدء الصراع في سوريا. وأصبحت الهجمات على أحياء مضطربة أكثر شراسة بعد موافقة الاسد على الجدول الزمني لعنان. وقال المتحدث باسم الحكومة السورية جهاد مقدسي ان دمشق ملتزمة تماما بنجاح عنان وانه لا حاجة لخرق وقف اطلاق النار لان القوات السورية لم تتعرض لهجمات ويلقي عنان كلمة أمام مجلس الامن التابع للامم المتحدة في تمام الساعة 1400 بتوقيت جرينتش في مقر الاممالمتحدة بنيويورك. وتحاول قوى غربية رغم ترددها في التدخل عسكريا كسب تأييد روسيا الحليف المهم للاسد حتى لا تستخدم حق النقض (الفيتو) ضد اجراءات أخرى في المنظمة الدولية للضغط عليه لانهاء أربعة عقود من الحكم الشمولي لعائلته. وقال سكان إن الهدوء ساد محافظات حمص وحماة وادلب التي ظلت تحت قصف مستمر من قوات الاسد الاسبوع الماضي بعد بدء سريان وقف اطلاق النار. وقال نشط في دمشق ان الهدوء يسود العاصمة أيضا. وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد السوري لحقوق الانسان ومقره بريطانيا "مر أكثر من ساعتين والوضع هادئ تماما في أنحاء البلاد." وتمنع الحكومة السورية معظم وسائل الاعلام المستقلة من دخول البلاد. لكن في حمص اتفق النشط أبو رامي مع نشطين في مدن أخرى وقال انه لا يوجد مؤشر على أن قوات الجيش السوري تنسحب من المدينة التزاما باتفاق وقف اطلاق النار. وساد الهدوء بعض الاجزاء في حمص لكنها كانت مهجورة وفر العديد من السكان بسبب العنف الذي استمر لشهور ولم يغامر الكثيرين بالخروج من منازلهم صباح اليوم. يتبع